• الصفحة الرئيسية

  • من أنا؟

  • إشترك في المدونة

  • للتواصل معي

  • More...

    Use tab to navigate through the menu items.

    بيث جوزيف

    • كل المقالات
    • كتب
    • تجارب
    • أمومة
    • عادات
    • تحدي التدوين
    • تخطيط
    • صناعة الذكريات ٢٠٢٢
    بحث
    • بثينة اليوسف
      • ١٠ يونيو ٢٠٢١
      • 6 دقائق قراءة

    ما لا يخبرك به الأخرون عن إنجاب طفل ثاني



    هذه التدوينة الأولى ضمن سلسلة تدوينات عن الأمومة بالتعاون مع مدونة لأنكِ أم، أضغطوا هنا لقراءة تدوينة شريفة الشيقة عن تجربتها مع الرضاعة الطبيعية.



    قبل أن تبدأ في قراءة التدوينة هذه، وجب التنويه أنها تحتوي على أسئلة منطقية كنت أطرحها على نفسي، أسئلة قد تطرأ على بال الكثير و لكن لا أحد يفصح عنها حتى لا تؤخذ مأخذ جحود النعمة، و معاذ الله أن نجحد نعمه و فضله العظيم.

    هنا أطرح هذه الأفكار بصوت عالٍ لنفتح مجالاً للنقاش.

    اللهم اجعلنا من الشاكرين الحامدين، و اسأل الله لكل من يقرأ تدوينتي هذه أن يرزقه من النعم من حيث لا يحتسب.


     

    كل من يعرفني عن قرب يعرف كم كنت محتارة في قرار إنجاب طفلاً ثانياً. كنت سعيدة مع طفلتي الوحيدة و بيننا الكثير من التفاهم و الحب، كانت تتملكني الكثير من المشاعر عندما افكر بالطفل الثاني، أكبر ما يسيطر علي هو الخوف: اخاف إن انجبت طفلاً اخر ألا احبه مثلما أحب طفلتي، أخاف أن اظلمه، أخاف من المفاجآت التي يخبئها لي تكرار الإنجاب، أخاف من لخبطة حياتي غير المتوقعة!


    كان هناك سؤالين رئيسيين يحومان في رأسي: هل أنجب مرة أخرى؟ و اذا كانت الإجابة نعم، ماهو الوقت المناسب؟


    قبل أن أصل لإجابات قرأت الكثير من تجارب الأهل الذين قرروا ان ينجبوا طفلاً واحداً فقط، و أيضاً تجارب من قرروا أن ينجبوا بعد تفكير مثلي!

    أعتقدأن السبب الرئيسي الذي يدعوني للإنجاب هو غالباً ما يكون السبب نفسه لدى معظم الأمهات و الأباء و إن لم يفصحوا عنه: أن ينجبوا أخاً او أختاً لطفلهم الأول!

    اذا كان لديك أكثر من طفل، خذ الآن دقيقة من وقتك و فكر/فكري ما السبب الذي دعاك لإنجاب الثاني؟ مؤكد انه "عشان خاطر عيون الأول" ، حتى لا يعيش وحيداً و يكون له اخوة و تمتلئ حياته و يكون أكثر سعادة! اعتذر لطفلي الثاني اذا قرأ هذه التدوينة عندما يكبر لكني متأكدة انه يعلم كم نعشقه.


    الوقت كان يمضي بسرعة، سنحتفل بميلاد دانة الرابع قريباََ، و سيكون هناك اكثر من ٤ سنوات فارق في العمر بينها و بين الطفل الثاني، هل علي ان انتظر اكثر أم هذا هو الوقت المناسب؟ بعد حديث مع عدد من الأمهات المحيطات بي، إقتنعت انه لا يمكنك انتظار الوقت المناسب للإنجاب لأنه فعلياً لا وجود للوقت المناسب، هناك دائماً عملاً مشغولة به، أستقرار منتظر مثل بناء او شراء او الإنتقال الى منزل، دراسة تنتظرك، طفل تربينه، مشاكل محيطة. كانت نصيحة زميلة عمل شارفت على الستين من عمرها و لديها الكثير من الأولاد "إفعليها الآن و لا تنتظري الظروف تتحسن لأنها لن تصبح في أفضل حال لإتخاذ مثل هذا القرار".


     

    لا يخفيكم طبعاً انني حسمت أمري و أنجبت منصور في منتصف ٢٠٢٠، أتم صغيري السنة من عمره في أبريل، و بالرغم من التفكير المطول و البحث و الإستعداد لقدومه و لحياتنا الجديدة مع فرد جديد في العائلة، صادفني خلال هذه السنة مالم أتوقعه و لم يخبرني عنه أحداً عن الحياة مع طفلين، أسرد لكم بعضاً منها هنا:

    • الحمل الثاني أصعب من الأول:

    تذكري أنك طبعا أكبر في العمر من المرة السابقة، و لديك طفل ترعينه بعكس الحمل السابق كنتِ حرة نفسك تنامين متى شئتِ و تأكلين متى شئتِ و تتركين كامل الحرية لأعصابك أن تفلت و تثور كما تشاء تحت ذريعة أنك حامل. في حملك الثاني أنتي فقدتي كل هذه الرفاهية و تجدين نفسك مضطرة أن تعانين التعب الجسدي و النفسي بدون الراحة المتاحة سابقاً.


    • جسمك لا يعود كما كان بسهولة:

    بعد سنة بالتمام من ولادة دانة عاد وزني أقل مما كان عليه قبل الحمل، استعدت رشاقتي بسرعة و كنت سعيدة بذلك، هذه المرة تغير جسمي تماما و لم أستطع أن أعود الى وزني السابق، يصعب علي تقبل الأمر و تقبل مقاساتي الجديدة ، و لكن قررت ألا أقسو على نفسي و أتقبل ما أنا عليه و أحاول التغيير بخطوات بسيطة و صغيرة مثل الصيام المتقطع و المشي.


    • الطفل الثاني مختلف تماماً عن شقيقه الأكبر:

    أثناء حملي كنت أدعي أن يرزقني الله طفلاً يشبه دانة، لا أكثر و لا أقل، بشخصية تعودت عليها و أعرف كيف أتعامل معها، مع يقيني التام و إيماني أن كل شخص يولد مختلفاً عن الآخر و أنه لا يوجد طفل يشبه الآخر.

    بالرغم من ذلك كان هذا الإختلاف هو أكبر مفاجأة واجهتني خلال هذه السنة، كلما تظهر لي شخصية منصور أكثر و أجد انها بطبيعة الحال شخصية منفردة بذاتها و له اهتماماته الصغيرة و طريقته الخاصة في التعامل لا أملك الا ان اتعجب و أحبه اكثر.

    خوفي من مشاعري تجاه صغيري الثاني تلاشت تماماً أثناء الحمل، يمكنك أن تحبي طفلين -أو طفل و جنين- بنفس القدر بدون أن ينقص من حب الآخر شيئاً.


    • النوم يصبح ضرباً من الخيال "لبعض الوقت":

    أشهر نصيحة تنصحك إياها الأمهات "نامي اذا نام طفلك"، و لكنها لا تجدي نفعاً في وجود طفل أكبر لأنه عندما تسهرين في الليل مع الرضيع عليكِ أن تستيقظي صباحاً مع الآخر، و إذا كان طفلك الكبير ينام معكِ أو في غرفة مجاورة يوجد إحتمال كبير أن يستيقظ و يضطرب نومه مع بكاء الرضيع، هذه كانت مشكلة بالنسبة لي لم نستطع حلها تماماً لأن منصور كان و مازال ذو صوتٍ جهوري لا يتناسب مع حجمه الصغير.

    النوم يتحسن مع الوقت، كلما كبر طفلك يتحسن نومه و نومك و نوم جميع من في البيت، ستعانين قليلاً و لكن تذكري أن هذا الوضع لن يستمر و ستنامين ملء جفنيك يوماً ما.


    • التعب مضاعف:

    الإهتمام بطفلين و تلبيه متطلباتهم أمر ليس بهين، حتى لو كان طفلك الأكبر مستقل نوعاً ما مثل دانة، تجدين نفسكِ في أحيان كثيرة تحتاجين ٨ أذرع و ٦ أرجل و رأسين حتى تستطيعين القيام بكل المهام المطلوبة منكِ، و أنصحكِ أن تطلبي المساعدة بدلاً من التحول الى مسخ من مسوخ ألف ليلة و ليلة.

    بسبب إرهاقي لم أكمل أكثر من ٥ أشهر من الرضاعة الطبيعية، كانت عبء مرهق مع قلة النوم و الإجهاد، بالرغم من الإحساس بالذنب لأنني أتممت سنة كاملة من الرضاعة لدانة و لم أستطع أن أكملها لمنصور، لكن لا يكلف الله نفساً إلا وسعها. قررت -كما ذكرت سابقاً- أن أكون متسامحة مع نفسي و لا أضغط عليها لأعطي أفضل ما عندي لصغاري.


    • الغيرة متقلبة:

    المتعارف عليه أن الطفل يغار من شقيقه في البداية، لكن ما فاجأني أن غيرة دانة كانت متقلبة و متغيرة، تهدأ لفترة من الوقت ثم تعود لتظهر على السطح مرة أخرى، لفت إنتباهي أن الغيرة زادت عندما أصبح شقيقها يتفاعل معنا و يستلطفه الكثير، بادرت بمعالجة الأمر و طلبت المساعدة من مختصة في السلوك و بعد الإستشارة و الزيارات المتعددة تحسن الحال و تحولت الغيرة الى حب و إهتمام، لذا لا تخجلي و لا تترددي في طلب المساعدة لأن تفاعل طفلك الكبير مع شقيقه مهم جداً لراحتك انتي و للهدوء العام في المنزل.


    • يفتر حماسك للطفل الثاني:

    أتذكرين عندما كنتِ تدونين كل ما يقوله طفلكِ الأول؟ تصورينه صورة كل خمس دقائق؟ و تذوقينه كل فاكهة على حده؟ و تعدين الأيام ليظهر سنه السفلي و ترقصين فرحاً عندما يعضكِ بسنه هذا؟ تلاحقين أهلكِ ليكتبوا له في مفكرة الطفل التي اشتريتها قبل ميلاده بستة أشهر؟ و تقارنين بين جميع أنواع العربيات الموجودة في السوق لتجدي أفضل نوع يناسبه؟


    حسناً، صغيرك الثاني لن يجد كل هذا، لأنك مشغولة بهدهدته و ملاحقة شقيقه الأكبر!

    و لكن هذا لا يعني أنك لن تشعري بنفس المشاعر الجميلة التي شعرتي بها مع طفلكِ الأول، المختلف هنا انها مشاعر غير مدونة في أغلب الأحيان، لا تهلهلين لها لأنها ليست جديدة تماماً عليكِ، و لا يسيطر عليكِ القلق الغير مبرر الذي كنتِ تشعرين به سابقاً لأنك الآن أصبحتِ أنضج و أكثر خبرة من المرة السابقة. بالنسبة لي تجربة الأمومة للمرة الثانية أمتع لأنها أقل ترقباً و قلقاً و لكن هذا لا يلغي الصخب بطبيعة الحال.


    • لن يقل إهتمامك بالطفل الأول:

    ربما تتسائلين مثلي كيف سأوزع إهتمامي على طفلين؟ هل سيأخذ الطفل الثاني جل إهتمامي و أنسى الأول؟

    أوكد لك أن هذا لن يحدث، بل من واقع تجربتي العكس تماماً هو ما حصل، فقد حصلت طفلتي الكبيرة على الكثير من تركيزنا أنا و من حولي، لم تفقد مكانتها الغالية، مازالت تُستأثر بالنزهات و الهدايا، و مازالت محبوبة و مستلطفة كعادتها.


    و لكن وجود أخ في حياتها هذبها، أصبحت أقل تطلباً و تعلمت المشاركة الحقيقية، تعلمت أن تكون متعاونة أكثر و تتحمل مسؤوليات صغيرة مناسبة لعمرها الصغير، و الأهم أنها أصبحت تعرف أن وقتي و إهتمامي مجزأ بينها و بين أخيها، و أنها ليست محور الكون لجميع من حولها خصوصاً والدتها، فعلاً الأخ أو الأخت هو أكبر هدية تقدمينها لطفلك.


    • الحياة الإجتماعية مع طفلين أصعب:

    من البديهي أن يكون الخروج مع طفلين متعب أكثر من الخروج مع طفل واحد، لكن لا تدعي ذلك يمنعكِ من حياتكِ الإجماعية.


    الأمهات لديهن القابلية أن ينغمسن في حياة الأمومة و يصبحن وحيدات و يزداد ذلك عندما يصبح لديهن أكثر من طفل، شعرت بهذا و مازلت أشعر به لكنني أحاول ألا أجعله يتمكن مني، أحطت نفسي بصديقات لديهن أطفال في عمر صغاري، نخرج لمراكز الألعاب أو الحدائق العامة، و لأنه لا يوجد عندي عاملة منزلية تساعدني، كنت استصعب الخروج مع منصور بعدما أصبح يزحف/ يحبي، قررت مرة أخرى ألا اقسو على نفسي و أرخيت حبال الإهتمام و العناية، سمحت لمنصور أن يزحف و يلعب كيفما يشاء طالما أنه لا يوجد خطر محيط به، أحوم حوله و أنتبه له و بهذا "اشتريت راحة بالي" و سعدت بيومي.

    قررت أن استمتع بكل شيء، خروجنا الإسبوعي للسوبرماركت هو حدث نبتهج له انا و دانة و منصور، نكتب قائمة المشتريات ثم ننطلق في سباق البحث عنها، أجتمع مع بعض الأصدقاء إلكترونياً نتناقش حول الكتب أو التدوين، أحاول قدر المستطاع ألا افوت اللقاءات الإلكترونية لأنها سهلة و لا تحتاج جهداً مني و حضورها يبهجني جداً.


    • الإنسجام و اللعب بين طفليك يحدث أسرع مما تتخيلين:

    لم أتوقع أن أرى منصور و دانة يلعبان سوياً قبل أن يتم منصور ثلاث سنوات، و لكن انسجامهما فاجأني كثيراً، فهما يلعبان سوياً لفترات قصيرة خلال اليوم، بطبيعة الحال فإن اللعب يتخذ طابع الأم (دانة) و الطفل (منصور)، كأن تقرأ له او توجهه كطالب صغير في الفصل عندها، و في أحيان كثيرة يكون اللعب مصارعة صغيرة بينهما تنتهي بالبكاء او الضحك.



     

    اذا كنتِ تشعرين بحيرة من تكرار الإنجاب، أرجوكِ تذكري ان التجربة جميلة و ممتعة أكثر مما تتخيلين، أتفهم خوفك و ترددك و لكن البدايات صعبة و تسهل مع مرور الوقت و تبقى المتعة و الذكريات الجميلة. و تأكدي أن طفلك الثاني سيجلب معه الكثير من الحب و البهجة لحياتك و حياة اسرتك.


    و اذا كان لديك طفلين شاركينا مشاعرك و تجربتك قبل و بعد إنجاب الطفل الثاني.









    • تجارب
    • •
    • أمومة
    ٢٬١٨٦ مشاهدة٠ تعليق
    • بثينة اليوسف
      • ٢٣ مارس ٢٠٢١
      • 2 دقائق قراءة

    معضلة حياتي مع الوقت (تحدي التدوين ٤)



    صباح اليوم اخذت أطفالي للحضانة و عدت لأشتغل على مكتبي في المنزل، أمامي ساعة كبيرة أراقبها أثناء عملي و كومبيوتري ينبهني صوتياً بعد مرور كل ساعة it is twelve o'clock بعدها it is one o'clock،و برنامج في هاتفي الجوال يرسل لي تنبيهاً كل نصف ساعة بأن الوقت يمضي!

    بعد كل التنبيهات التي وصلتني من الصباح حتى الآن (الساعة الثانية بعد الظهر) شعرت بالإرهاق من السباق مع الزمن، أخذت من وقتي دقيقة و ربما أقل و سمحت لنفسي أن أنظر للجدار أمامي و أريح نظري و عقلي من الشغل (المنظر الذي كنت أتأمله موجود في الصورة أعلاه).

    لم أفكر من قبل لماذا كل هذه التنبيهات للوقت؟ مالم اذكره لكم أني كل ليلة أكتب في أجندتي النقطية تقسيم يوم الغد بالتفصيل، أقسم اليوم الى انصاف ساعات بدءاً من الساعة الخامسة صباحاً حتى الساعة التاسعة ليلاً، أدون مهامي جميعها و كم تستغرق من الوقت، و بهذا أجد ساعات متناثرة هنا و هناك لأداء أعمال موسمية أو الكتابة للمدونة.

    ضربتني فكرة صاعقية وقتها: هل هذا يعني أنني أخاف من الوقت؟!


    علاقتي مع الوقت متذبذبة، أخاف منه و هو يخاف مني، يتسرب من بين يدي و أحياناً يتجرأ و يجلس ثقيلاً على صدري. أين يذهب وقتي؟ هذا ما يؤرقني دائماً و لا أعرف الإجابة بالرغم من حرصي على تقسيم الوقت و مراقبته.


    مؤخراً رأيت منشوراً على إنستغرام، لا يحضرني الحساب الذي صادفت فيه ذلك المنشور المثري، كان عن كتابة اليوميات و كيف أنها تساعد على تذكر الأحداث اليومية و الأهم أنها تشعرك بأن الوقت يمر أبطأ مما نتخيل، و شارك في المنشور هذا الفيديو الجميل عن كيفية كتابة اليوميات بطريقة تضمن الإستمرارية في كتابتها.


    عندما قرأت بالأمس سؤال عن ماذا أهديت نفسك مؤخراً، لم يكن لدي إجابة!

    الآن أود أن اهدي نفسي وقتاً، وقت للتمهل و التأمل في ما حولي، أن أحيا حياتي ببطء و بدون خوف من الوقت.

    ألهمتني عبارة أوبرا التي تقولها في مقدمة بودكاست super soul conversations

    "I believe that the most valuable gift you can give yourself is TIME. Taking time to be fully present."

    "أؤمن أن أثمن هدية تهديها لنفسك هي الوقت! تقضي وقتاً في أن تكون حاضراً بالكامل في اللحظة الحالية"


    كيف سأفعل ذلك؟لا أعرف حقيقة،سأجرب الحياة البطيئة، بدأت بكتابة يومياتي و أخطط أن أتأمل عشرة دقائق في اليوم لمدة اسبوع، و سأعود لكم بالنتائج يوم الثلاثاء القادم.


    **هذه تدوينة مشاركة ضمن مبادرة مرجع التدوين العربي لتدوين أفكار تأملية لمدة عشرة أيام، هل سأستمر؟ أتمنى ذلك، هل الأماني كلها تتحقق؟ليس بالضرورة لذا لا تنسوني من دعواتكم أن "أصمل".





    • تحدي التدوين
    • •
    • عادات
    • •
    • تجارب
    ١١١ مشاهدة٠ تعليق
    • بثينة اليوسف
      • ٢٢ مارس ٢٠٢١
      • 3 دقائق قراءة

    تجربة عملية إزالة اللحمية و تركيب أنابيب الأذن لطفلي ذو العشرة الأشهر


    ملاحظات مهمة قبل البدء في قراءة المقال:

    - أنا لست طبيبة و لا أشجع لعمل هذا النوع من العمليات، و لتعرف المزيد من المعلومات إستشر طبيبك.

    - قبل العملية كنت أبحث عن تجارب لأطفال خضعوا لها و لم أجد سوى قليل من التجارب المكتوبة باللغة الإنجليزية و عدد أقل بكثير باللغة العربية، و هذا ما دعاني لمشاركتكم تجربتنا لعلها تفيد أحدا.


    أعراض تضخم اللحمية


    منصور طفل مرح و ضحوك، لا يعكر صفو مزاجه سوى أنفه!

    بدأت ألاحظ أنا و أهلي أن منصور يعاني من أنفه، أخي إستشف المشكلة لأنه عانى منها سابقاً و قال لي بثينة أعتقد أن ابنك لديه لحمية متضخمة، إذهبي به الى طبيب مختص.


    الأعراض التي لاحظناها:

    • شخير متواصل، أثناء النوم و اليقظة.

    • تنفس من الفم.

    • إنقطاع النفس أثناء النوم أو ما يسمى بـ sleep apnea، تماما كما يظهر في هذا الفيديو.

    • نوم مضطرب جداً.

    • في أحيانِ كثيرة أضطر أن أضعه في جلاسة الأطفال بحيث يكون مرتفع الرأس حتى يسهل عليه التنفس و ينام في هذا الوضع طوال الليل، و هو أمر مقلق لأن هذه الوضعية في النوم أعتقد أنها غير مريحة و أثرت على شكل جمجمته.

    • لا يكمل شرب الحليب من الرضاعة.

    • كثرة إلتهابات الحلق و الأذن، كان أيضاً يعاني من حشرجة في الصدر و صعوبة في التنفس مع سيلان مستمر للأنف.


    الإستشارات الطبية

    ذهبنا لعدة أطباء إستشاريين متخصصين في طب الأطفال لنستفسر عن المشكلة، اتفقوا على أن تضخم اللحمية جزء كبير من المشكلة، و لكن الحلول المطروحة كانت مختلفة!

    بعضهم كان غير مؤيد لعملية إزالة اللحمية و ينصحون بالتريث لأن اللحمية بطبيعتها تختفي بعد سن الطفولة، و البعض الآخر كان مع إزالتها.


    بعد عدة مشاورات و تقصي، قررت أن آخذه الى إستشاري الأنف و الأذن و الحنجرة د. محمد العوله في مستشفى د. سليمان الحبيب الطبي في التخصصي.

    إقترح د. العوله في البداية أن نستخدم قطرة للأنف، مهمتها تصغير حجم اللحمية، لمدة ٣٠ يوماً، و لكن لم نجد الفائدة المرجوة منها. لذا قرر أن يخضع منصور لعملية جراحية صغيرة يزيل فيها اللحمية المتضخمة مع تركيب أنابيب في الأذن لتفريغ السوائل المتجمعة خلف الطبلة بسبب إنسداد مجرى الأذن الحاصل بسبب تضخم اللحمية.


    ماهي اللحمية

    اللحمية هي نسيج لمفاوي موجود في مؤخرة التجويف الأنفي، و هي جزء من الجهاز المناعي للطفل، تتواجد في الأنف طوال فترة الطفولة و تصغر الى أن تختفي في مرحلة المراهقة.


    ما اللذي يحدث عندما تلتهب اللحمية و تتضخم؟

    - قد تساهم في إلتهاب الأذنين، حيث أن إنتفاخها يسد الأنابيب التي تصرف السوائل الموجودة في الأذن الوسطى، و بالتالي يزيد من احتمالية الإلتهابات في الأذن و يؤثر أيضاً على السمع.

    -صعوبات في النوم.

    - التنفس عن طريق الفم مؤدياً لجفاف الفم.

    -إلتهابات جيوب أنفية.



    تجربة العملية



    قبل العملية

    • قبل قرار العملية، طلب الطبيب أن نقوم بعمل أشعة سينية لرؤية اللحمية عن كثب، و كانت تجربة الإشعة لطفل لا يستطيع الوقوف ظريفة جداً، قامت أخصائية الأشعة اللطيفة بترتيب عدة أشياء فوق بعضها ليجلس عليها منصور و يصل رأسه الصغير الى مستوى جهاز الأشعة.

    • قمنا طبعاً بعمل تحليل دم قبل العملية بعدة أيام.


    يوم العملية

    • في يوم العملية، صام منصور من الساعة الـ١٢ بعد منتصف الليل، كنت متوجسة قليلاً من قدرته على تحمل الجوع في الصباح و لكن العملية كانت مجدولة في الصباح الباكر جداً لذا مرت الساعات بسلاسة و لم يطلب خلالها أي طعام أو شراب.

    • حضرنا الى المستشفى في الساعة الرابعة و النصف صباحاً، و بعدما ألبسته لباس العمليات و تم وضع الإسوارة التي تحمل بياناته حول ساقه الصغير، قادوه الى غرفة العمليات في الساعة السابعة صباحاً.

    • لحسن الحظ أن الطاقم الجراحي كان متفهماً جداً مدى أهمية أن يبقى الطفل هادئاً و مطمئناً قبل العملية، لذا سمحوا لي أن ادخل مع منصور لغرفة العمليات حتى تم تخديره ثم خرجت.

    • إستغرقت العملية نصف ساعة و كانت أطول نصف ساعة في حياتي، بعدها إستدعوني لأبقى معه في غرفة الإفاقة.

    • في غرفة الإفاقة كان يبكي قليلاً ثم ينام قليلاً، لا يوجد على وجهه ضمادات و لا في اذنه قطن، مجرد قناع اكسجين و إبرة مغذي في يده.

    • بعد ساعة تقريباً في الإفاقة، ذهبنا الى غرفة الإقامة ليوم واحد، قدموا لمنصور علبة ماء و عصير تفاح و صحن من الجيلاتين.

    • الساعة ١٢ ظهراً كان يحس بجوع شديد و يبكي، أطعمته قليلاً من سيريلاك الأطفال البارد.

    • الساعة ٢ ظهراً رآه الطبيب، اعطانا بعض الأدوية و التعليمات ثم إنطلقنا الى البيت.


    بعد العملية

    • النوم كان متقطع و مضطرب لمدة ثلاثة الى أربعة أيام.

    • حرارة مرتفعة لمدة أربعة أيام.

    • الشخير لم يختفي كلياً الا بعد إسبوع من العملية.

    • رائحة فم و أنف كريهة جداً تلاشت بعد عشرة أيام.

    • لا أستطيع تحديد الألم بدقة لأن منصور لا يتكلم و لا يعبر عن ألمه، و لكن كنت ألاحظ أنه يبكي و يشد أذنه في بعض الأحيان خلال أول إسبوع بعد العملية.


    بعد مرور أكثر من إسبوعين، ينعم منصور بنوم متواصل و أنف نظيف و تنفس هاديء. و لأول مرة منذ أشهر لا نستخدم جهاز البخار أو المسكنات أو بخاخات الأنف. و لأن سمعه كان ضعيفاً، أصبح الآن بعد وضع الأنابيب في أذنه يرقص على أنغام الموسيقى التي لم يكن يرقص عليها من قبل، و نطق كلمة ماما لأول مرة و أصبح أكثر حساسية للأصوات العالية.


    هذه خلاصة تجربتنا، شاركوا رابط التجربة هذه مع من تعتقدون أنها ستفيده.


    • تجارب
    ٢٨٩ مشاهدة٠ تعليق
    23
    4
    56

    للإشترك في النشرة البريدية

    © 2023 by Design for Life.

    Proudly created with Wix.com