• الصفحة الرئيسية

  • من أنا؟

  • إشترك في المدونة

  • للتواصل معي

  • More...

    Use tab to navigate through the menu items.

    بيث جوزيف

    • كل المقالات
    • كتب
    • تجارب
    • أمومة
    • عادات
    • تحدي التدوين
    • تخطيط
    • صناعة الذكريات ٢٠٢٢
    بحث
    • بثينة اليوسف
      • ٧ أكتوبر ٢٠٢٠
      • 4 دقائق قراءة

    ماذا يعني ان تسافر وحيداً مع أطفال اثناء جائحة كورونا؟ (مذكرات و مقترحات)


    تخيل انك محبوس في غرفة و يقال لك ان هناك احتمال وجود عقرب سام شفاف يجول في الغرفة ذاتها و قد يهجم عليك من حيث لا تعلم و عليك ان تتأهب!!


    هذا بالضبط ما أحسست به في مطلع شهر يوليو و انا في مقصورة الطائرة أنتظر إغلاق ابوابها، و كان عقربنا المرتقب لا يرى بالعين المجردة!


    ما الذي دفعني الى خوض تلك التجربة؟ إليكم القصة:


    في بداية شهر مارس أعلنت سفارات المملكة في دول العالم، و من ضمنها أستراليا، عن رحلات عودة لمواطنيها العالقين خارج الوطن بسبب الجائحة، إتصلت بالسفارة و أبلغتهم برغبتي في العودة، حيث كانت الأحداث متسارعة و خوفي إزداد الى حد الجنون ككل البشر على وجه البسيطة، و لكن كان هناك عائق وحيد يمنعني: ولادتي بعد إسبوعين!!

    جائني الرد المنطقي من السفارة: تواصلي معنا حينما تكوني مستعدة، و هذا بالفعل ما حدث، تواصلنا معهم و تفاعلوا معنا جداً بالرغم من وجود بعض العوائق مثل تأخر إصدار شهادة ميلاد و تذكرة عبور طفلي منصور.

    وقتها كانت الأوضاع متقلبة، في الرياض أعداد الإصابات تخطت حاجز الألف، و الأعداد في ملبورن تكاد ان تكون صفراً، أي قرار مجنون هذا الذي يجعلني اهرب الى مركز الوباء كفراشة العتة البلهاء؟


    تخبطت في حيرة فظيعة، بين خوفي على اطفالي من التجمع في مكان صغير كالطائرة، و بين سماع نبرة الشوق في صوت أمي، و تعبي في الغربة مع طفل و مولود و اكتئاب و عزلة. ضميري و قلبي يقولان لي لا تبرحي غرفتكِ، و عقلي يقنعني ان الخوف لا يفيد لأن هذا الوباء مستمر، بعد العديد من المشاورات و الإتصالات، قررت السفر وحيدة مع طفليَّ!


    كيف استعديت للسفر في ظروف الجائحة؟ بمعنى أصح، كيف لم استعد! هذه أول مرة أسافر مع طفلين لوحدي، و بالطبع هي أول مرة أسافر أثناء جائحة، إليك مجموعة من النصائح التي طبقت بعضها و لم أطبق جُلَّها لكنني تعلمت الدرس جيداً، هذه النصائح في الواقع هي مزيج من تجربتي و تجربة صديقتي أ.م. التي شاركتني إياها بكل لطف و سأسردها لكم على جزئين.


    ١.رحلة السفر بالطائرة


    - النصيحة البديهية الأولى هي لا تسافر وحدك مع أطفال، لأن السيطرة عليهم ليست بهينة، وجود شخص اخر معك يساعدك و يجعل السفرة أهين و أكثر متعة.



    - الطعام في الطائرة -بسبب الظروف الحالية- كسيفُ الحالِ شحيحاً. كانت الرحلة ١٤ ساعة مباشرة من سيدني الى الرياض، أول وجبة كانت معلب تونة قودي بالخلطة الشامية و كان طعمه مثل حشوة المحاشي التي تفرزنها أمك لتستخدمها في رمضان، بعدها يقدمون لنا تقريباً كل أربع ساعات مغلف فيه معجنات ناشفة كقطعة خشب و معلب عصير المراعي بالبرتقال، لذا في رحلتك القادمة أملأ بطنك بطعام مطهو قبل صعودك على متن الطائرة و أحمل معك وجبتين مشبعتين لك و لأطفالك.


    - تسلح بالمعقمات و المناديل و الكمامات، لا تخلع كمامتك طوال الرحلة، صديقتي أ.م. اقترحت استخدام قناع الوجه البلاستيكي بدلاً من الكمامة للأطفال و أعتقد انه خيار أفضل. سيكون من الصعب التحكم بلبس الكمامة و التعقيم للأطفال لذلك أنصحك أن تقرأ عليهم المعوذات و تستودع صحتهم عند رب العالمين. و بالمناسبة فإن خطوط الطيران سيغرقونك بالمعقمات و القفازات و الكمامات، لذا ان نسيتها فلا تقلق كثيراً.


    - حاول أن تسترخي و لا تفكر كثيراً بما يحيط بك، ضع أعصابك في ثلاجة روحك و حاول ألا تفكر في ذلك الصبي الذي يسعل خلفك و لا ذاك الشيخ الذي يعطس عن يمينك، و لا تتوتر إذا بدأ احد أطفالك بالسعال أو العطاس مثلما حدث مع دانة في الطائرة، جائتنا نظرات ثاقبة و هي تسعل و خلت أنهم سيرموننا في الهواء الطلق أنا و طفلتي، و لكن لا يوجد مفر يجب علينا جميعاً أن نتحمل قرار السفر في هذا الوقت.


    - بناءاً على النصيحة الرابعة، ربما من الذكاء أن لا تنسى إحضار أدوية مضادة للهستامين إذا كنت انت او أحد أطفالك يعاني من الحساسية.


    - تجنباً للمس الأسطح التي تتعرض لكثرة اللمس، أنصح أن تجهز وسائل تسلية لطفلك أكثر من المعتاد، و إذا كان طفلاً صغيراً لا يقاوم الشاشة الموجودة أمامه أحضر معك جهاز أيباد محمل بالألعاب و الأفلام المسلية له، و إذا لم يتوفر لديك الجهاز أحضر سماعتك الخاصة لإستخدامها مع شاشة الطائرة و مناديل أو بخاخ معقم لتنظيف سطح الشاشة، لا أعلم يقيناً هل تعقيم الشاشات تلك يخربها أم لا، إذا تم منعك من مسح الشاشة يمكنك أستخدام القفازات لكن تذكر انها لا تمنع ال cross-contamination.


    - لا تنسى أغطية النوم للأطفال و لنفسك إذا كان عندك مساحة كافية في حقيبتك المحمولة على الطائرة.



    - لا تخجل من طلب المساعدة حتى مع تفعيل التباعد الإجتماعي لأن أغلب الناس سيهبون لمساعدتك، كنت في ورطة أثناء التفتيش لأنني اضطررت أن أنزع حمالة الأطفال التي كنت أحمل منصور فيها و أضعها في التفتيش، و لأنني لست بأخطبوط كان ذلك مستحيلاً بدون مساعدة شخص آخر، قامت موظفة التفتيش بحمل طفلي بكل لطف حتى انتهيت من ترتيب أغراضي، كان الوضع غير مريح نفسياً و لكن تذكر انه لا يمكنك فعل كل شيء لوحدك و توكل على الله.


    - أحضر معك قلمك الخاص لتعبئة الأوراق اللازمة التي تحتاجها لدخول الدولة التي تريد زيارتها، لأن مضيفي الطيران ذكروا انه لا يوجد أقلام بسبب الظروف الحالية. القلم مهم جداً لا تنسى القلم :)


    - لا تتوقع وجود فرق طبية تنتظرك في مطار الوصول لفحصك أو تكبيلك بالأصفاد لأنك موبوء، و لا تجهد نفسك بالبحث عنهم كما فعلت أنا!! إحمل حقيبتك و غير كمامتك و إركب أوبرك و إنطلق لمقر عزلك.


    مابعد الطائرة

    - قبل سفرك جهز مقر عزلك جيداً، اختر فندقاً مناسباً لإحتياجات أطفالك، أو جهز منزلك بوسائل ترفيهية لأن ١٤ يوماً ليست كالـ ١٤ ساعة كما تعلم.


    - إذا كنت عائداً للوطن أو الى مقر دراستك أو عملك في الخارج فكن مستعداً دائما للحجر المنزلي و تأثيره على نفسك و أطفالك، من واقع تجربة أ.م. كان التواصل مع أخصائي نفسي هو المعين لها و لأطفالها، في الظروف الحالية الإكتئاب ليس ببعيد عنك و لا عن أطفالك، قد تواجه تغيرات في سلوكيات الأطفال تذهلك و تزيد من الضغط النفسي عليك، لذا لا تتردد في طلب المساعدة. في رحلتي هذه طفلتي فقدت الكثير من وزنها و تغيرت سلوكياً بشكل أقلقني، كما أن أ.م. لاحظت الأرق على طفلها ذو الثمان سنوات و ظهور التأتأة على طفلها ذو الأربع سنوات، مراجعة الطبيب النفسي ساعدها كثيراً على إتخاذ القرار الأنسب لأسرتها الصغيرة. و تقترح أ.م. ممارسة التأملات الصباحية مع المدرب رائد الدوسري و تمارين التنفس و تدوين المشاعر لتخفيف التوتر لدى لأطفال.


    - إن كانت سفرتك للسياحة أو العبادة، فهنيئاً لك! حاول الإستمتاع بكل جوارحك و دعك من نصيحتي السابقة.



    قبل أن أنهي هذه التدوينة، أقدم جزيل شكري و إمتناني لصديقتي سارة التي شجعتني على السفر و تخطي مخاوفي، و لصديقتي الرائعة أ.م. التي شاركتني تجربتها و سمحت لي بنشرها.






    • أمومة
    • •
    • تجارب
    ١٢١ مشاهدة٠ تعليق
    • بثينة اليوسف
      • ٤ ديسمبر ٢٠١٨
      • 3 دقائق قراءة

    كيف تغير عاداتك و تكتسب عادات جديدة

    تاريخ التحديث: ٢٣ يناير ٢٠٢٠



    Photo by Ricky Manso


    في التعريف عن نفسي في المدونة ذكرت اني اجرب اشياء كثيرة و لا استمر، لطالما ظننت ان شرف المحاولة يكفي، قد يكون في ذلك شيء من الصحة كأن ادرب نفسي على تقبل الجديد و أزيل رهبة التجربة، و لكن لم لا استمر؟


    في عام ٢٠١٣ اكتشفت برنامج رياضي يدعى (insanity) و عزمت على إتباعه شهرين هي مدة البرنامج، ما إن بدأت الاحظ تغيرات طفيفة بعد ثلاثة اسابيع توقفت عن الرياضة، و لكن ما ادهشني ان اختي الصغيرة سارة (عمرها آنذاك ١٣ عاما) انهت البرنامج كاملا ثم لحقته ببرنامج اخر و بدأت رحلتها مع الرياضة التي لم تنتهي حتى اليوم.

    نسافر سويا و تذهب سارة كل صباح لنادي الفندق للرياضة بكل حماس و همة،هي أيضا نباتية صرفة (vegan) منذ ثلاثة سنوات بالرغم من انه تحدي ليس بهين على فتاة صغيرة.

    أختي لا تترك كتاباً نصف مقروء و لا تغيب عن مدرستها ابداً (بإختيارها)، معجبة انا بشخصيتها بالرغم من الفارق الكبير بيننا في العمر و اعتبر استمراريتها و عزيمتها مثال احتذي به.

    على عكس سارة، انا لا استمر اكثر من بضع اشهر في اتباع عادات جديدة كنمط حياة صحي او رياضي ثم اعود لسابق عهدي و اعيد الكرة كل سنة، و لكني منتظمة و مستمرة و منجزة في دراستي و عملي، حتى ظهرت المشكلة في دراسة الدكتوراة!

    بدأت احس بالبطء و لا ارى انجازات و تمر الأسابيع و أنا اشتغل على الموضوع ذاته بلا اي تقدم ملحوظ! لماذا تغيرت؟ أين تكمن المشكلة؟


    Photo by Ricky Manso

    تقول غريتشن روبن في كتابها ”أفضل من السابق Better than before“ انه حتى تلتزم بالعادات يجب عليك ان تفهم نفسك جيداً قبل ان تغيرها، و في ذلك عدة نقاط سأناقشها بإسهاب في الأسابيع القادمة. من أهم ما ذكرت غريتشن هو أن الإلتزام بالعادات يعتمد على تفاعلك مع ”المتوقع“، و يوجد نوعين:

    - توقع خارجي: كأن تلتزم بالدراسة لأن والدتك تتوقع منك ان تكون متفوقاً او ان هناك اختبار على الأبواب او ان مدرباً في النادي ينتظرك ليشرف على رياضتك.

    - توقع داخلي: أن تلتزم بالرياضة لأنك قطعت عهداً على نفسك ان تكون رياضيا هذه السنة أو ان تدرس كل يوم لمدة معينة دون وجود اختبار ينتظرك.


    و الناس في تعاملهم مع هذه التوقعات يقسمون الى اربعة انواع قد تتقاطع فيما بينها:

    - الملتزم (upholder): و هو الشخص الذي يحقق و يلتزم بالتواقعات الخارجية و الداخلية و لا ينكث عهداً يقطعه على نفسه، و أختي الصغرى مثال على ذلك.

    - المطيع (obliger): و هو من يحقق ما يتوقعه منه المحيط الخارجي و لا يستطيع الإلتزام بعهوده الشخصية.

    - المستفهم/المتسائل (questioner): لا يفعل الا ما يراه منطقياً بالنسبة له، و دائما يسأل ”لماذا افعله“ بغض النظر عن كون المتَوقَع خارجي أم داخلي.

    - المتمرد (Rebel): يجد صعوبة في الإلتزام بأي عادة او عمل سواء كان المتوقَع خارجياً ام داخلياً.

    أغلب الناس من فئة المطيع و المتسائل، و قلة قليلة هم الملتزم و المتمرد.

    بعد قراءة الكتاب و اجابة هذا الإختبار تأكدت اني من الصنف المطيع، حتى في دراستي كنت دائماً محفزة بالتواريخ: تاريخ الإمتحان القادم، تاريخ تسليم المشروع، و اقسم دراستي بحسب ذلك المتوقع الخارجي. أيضاً أحب ان اعمل في مجموعات كأن احضر مجموعة للمذاكرة، مجموعة للكتابة، و هكذا.

    في الدكتوراه لا يوجد تواريخ ثابتة معينة، الوضع الدراسي سلس و مرن جداً و تعمل لوحدك، هذا مالم اعتد عليه و وضعني في مأزق!!

    اذا كنت من النمط المطيع و تود ان تقرأ كتاباً، لا تضع خطط لنفسك و لا تطبقها، ببساطة اشترك في نادي قراءة و ستقرأ ما هو (متوقع) منك ان تقرأه.

    و كان هذا ما فعلت في الأسابيع الماضية:

    ١. عدت الى العمل في جماعات، احضر جميع جلسات الكتابة جماعية التي تقام اسبوعياً في الكلية.

    ٢. اكتشفت موقع focusmate يوفر لك (رفيق عمل)، تشاركه جلسة عمل مدة ٥٠ دقيقة، تفتح الكاميرا و تعمل بمرأى من رفيقك، يُمنع في هذه الجلسة تبادل الأحاديث او الإبتعاد عن الشاشة. قمت بإضافة جلسات عمل لجميع مهامي الدراسية و قد لاحظت إقبالي و حماسي للعمل أكثر من السابق بالإضافة الى الإنجاز.

    ٣. اشتركت في موقع coach.me مع مدرب الكتابة Chris فهو يتابع معي يومياً إنجازاتي العملية و الدراسية، يشجعني و يوجهني و أيضاً يوبخني اذا قصرت!

    ٤. أقفلت برامج معينة في هاتفي المحمول برقم سري من الساعة ٨ صباحاً الى ٥ عصراً حتى لا تشتتني أثناء العمل، قمت بعمل ذلك بمساعدة خاصية Screen time الجديدة في الآيفون.

    ٥. أخيراً، صارحت مشرفتي الدراسية بأني لا أعمل الا في وجود تواريخ لتسليم المهام الدورية، فتم الإتفاق على تحديد مواعيد للتسليم، لا يوجد اجمل من الصراحة!


    بعد إتباع النقاط السابقة لمدة ثلاثة أسابيع، أعمالي الآن منتظمة في وقتها و قل الإحساس بالذنب و التوتر!


    أخبروني ماهي نتيجتكم في إختبار أنماط الشخصية الذي وضعته غريتشن؟ و كيف يؤثر ذلك على اكتسابكم/استمراركم في العادات؟

    • تجارب
    • •
    • كتب
    ٤٣٨ مشاهدة٠ تعليق
    • بثينة اليوسف
      • ٢٨ أبريل ٢٠١٨
      • 3 دقائق قراءة

    لماذا يجب ان تسافر وحيدا؟و كيف تشعر بالأمان هناك؟

    بسبب طبيعتي الإجتماعية جدا، دائما ما احيط نفسي بالآخرين . مع مرور الوقت و انشغالي الدائم مع طفلتي ، لم اعد اجد وقتاً لنفسي و بدأت بأخذ فترات متقطعة متباعدة اجلس فيها وحيدة امارس بعضا من هواياتي كالقراءة او الرياضة. مؤخرا، بعد ان انهيت مرحلة مهمة من دراستي ، ثارت في الرغبة ان ابقى وحيدة لأيام، أو كما اقول دائما ”أن اجلس وحيدة صامتة اتأمل حائطا لمدة اسبوع“، و بعد الكثير من التفكير و التخطيط قررت ان يكون هذا الحائط هو طوكيو!



    Photo by Killian Pham on Unsplash

    هذه السفرة لا تنسى ابدا، الحائط الذي اردت تأمله بصمت اصبح أشجار الكرز الجميلة، لم يعد تأمل الحوائط يستهويني بقدر تأمل الناس و الشوارع و قضاءُ وقتٍ هاديءٍ في التفكير.

    ما يميز السفر وحيدا هو أن:

    • وقتك كله ملكك و الخطط تجري كما تضعها انت و لا يضيع وقتك في اتخاذ القرارات و المشاورات مع المجموعة.

    • خيارات أماكن الزيارة ايضا لا تخضع لرأي مجموعة و هذا مايجعلها أسهل و أسرع، اذا لم يعجبني المكان، أُدير ظهري و أذهب لمكان آخر، هكذا ببساطة! مما أتاح لي رؤية معظم طوكيو في وقت قصير، كنت لا ارحم نفسي و امشي بلا انقطاع من منطقة لأخرى.

    • -قضاء أسبوع كامل وحيدا يمنحك الكثير من الوقت للتفكير، سماع صوتك الداخلي و التمتع باللحظة بلا مقاطعة.

    • التعرف على اشخاص من مختلف أنحاء العالم، فأنت عندما تكون وحيداً يسهل على الاخرين التحدث معك، و بعض المحادثات العابرة تضيف نكهة جميلة لإجازتك.


    قد يخيل إليك ان السفر وحيداً غير آمن، و قد هذا ايضا ما خطر لي، حيث اني ذاهبة الى بلد لا اشبه اهله، و لا اتكلم لغته، فهذا يضع لافتة كبيرة علي تقول :

    ”هذه الفتاة وحيدة و سائحة ، متاحة للإختطاف اذا اردت ذلك !“

    لذا وضعت لنفسي بعض قواعد السلامة التي ردت الي بعضاً من طمأنينتي :


    • وضع خطة مبدئية للمناطق التي أود الذهاب إليها، و أرسلت نسخة منها الى زوجي، بعض المواقع التي ساعدتني في التخطيط :

    - موقع Sakura forecast لمعرفة الوقت المناسب لرؤية اشجار الكرز الوردية التي تميز اليابان و بالتالي اختيار وجهات مشاهدة اشجار الكرز.

    - موقع Japan guide يقسم طوكيو الى مناطق و يعرض لك أفضل الوجهات السياحية في كل منطقة، لديهم ايضا قناة يوتيوب مختصرة لمن لا يحب قراءة المقالات الطويلة.

    - قناة يوتيوب لفتاة استرالية عاشت لفترة في طوكيو، ما أعجبني في قناتها هو أنها تعطي اقتراحات لمناطق تسوق و محلات لا تجدها عادة في المواقع السياحية، فهذه المعلومات لا يعرفها الا من عاش في طوكيو.

    • اختيار فندق في منطقة حيوية و مكتظة بالسياح، و ايضا يفضل ان تكون بجانب محطة قطار رئيسية. شخصيا كنت افضل فندق مشترك و ليس غرفة منفصلة حتى لا أشعر بالوحدة المطلقة. وقع اختياري على فندق التسع ساعات (Nine Hours) الواقع في منطقة Shinjuku North بجانب محطة Shin Okubo، الفندق لديه نوع واحد من الغرف و هو : سرير الكبسولة! كيف لي ان أزور طوكيو بدون ان أُجرب العيش في كبسولة؟ فالإقامة كانت مريحة و النوم في كبسولة فاق توقعاتي من حيث الراحة و الهدوء. ايضا الفندق كان مشتركاً كما أردت، بدورات مياة و غرف كبسولات مشتركة للفتيات، مما أعطاني راحة و شعور عام بالأمان.

    • شراء شريحة للهاتف المتنقل في المطار، للأسف لا يوجد لديهم شريحة للسياح برقم مستقل، فأكتفيت بشريحة بيانات (إنترنت) و كنت اتواصل مع أسرتي عن طريق تطبيق الفيس تايم. هذا لا ينطبق تماما مع قواعد السلامة الصارمة التي وضعتها لنفسي، حيث ان الإتصال بالانترنت ينقطع في بعض المناطق كالقطارات مثلا.

    • إخترت التنقل بالمواصلات العامة في طوكيو، المحطات مكتظة بالناس و يوجد رجال أمن و موظفون على مدار الساعة.

    • للتغلب على اختلاف اللغة حمَّلت برنامج google translate على هاتفي المحمول قبل ذهابي لطوكيو، و أيضا حمَّلت اللغة الإنجليزية و اليابانية و العربية في تطبيق الترجمة بالإضافة الى لوحة المفاتيح اليابانية لأتمكن من الترجمة بدون إنترنت.

    • لأني أُحب التحدث مع الآخرين، و اعرف يقينا أنني سأُكَون صداقات هناك - وهذا ما حدث فعلا - قررت أن أكون حذرة جداً من إفصاح بعض المعلومات مثل : مكان إقامتي ، أنني سائحة وحيدة، تحركاتي أو أين سأذهب بالتفصيل، كم أحمل من النقود و ماذا أعمل.

    • لا أرتدي أى مجوهرات أو ملابس أو شنط باهظة الثمن.

    • عند ذهابي الى مناطق بعيدة عن وسط طوكيو، كمنطقة فوكوشيما التي ذهبت إليها لمشاهدة اشجار الكرز و التي تكاد تخلو من السياح ! فضلت ان اشارك زوجي تحركاتي عن طريق خدمة location sharing في تطبيق خرائط جوجل، الذي مَكَّنه من متابعة خط سيري لمدة ثمانية ساعات. أعلم انه لو حدث لي مكروها لن يتمكن من القدوم لإنقاذي كالرجل المستحيل، و لكن معرفة ان احدهم يعرف اين انا بالضبط يجعلني اشعر براحة اكبر!


    غرفة الكبسولات

    ماذا عنكم، هل تفضلون السفر لوحدكم؟ و ماذا ستفعلون للشعور بالأمان في بلد غريبة؟


    شاركوني آرائكم.


    • تجارب
    ٤٨٦ مشاهدة٠ تعليق
    2345
    6

    للإشترك في النشرة البريدية

    © 2023 by Design for Life.

    Proudly created with Wix.com