مساكم الله بالخير اصدقائي محبي الكتب و المكتبات، و بالأخص من يحب المكتبات العامة و الإستعارة!
لله در من اخترع المكتبة العامة، فهي جنة القارئين على الأرض، مكان فيه آلاف الكتب التي يمكنك ان تحصل عليها مجاناً،تأخذها لبيتك، تتصفحها، و اذا لم تعجبك تعيدها لهم، او تقرأها فتحبها، تعيدها لهم أيضا لا مفر من ذلك، و يمكنك بعدها اقتنائها من مكتبة تجارية.
مع المكتبة العامة لا تصرف المال لشراء الكتب و لا تحتاج ان تحتفظ بفواتير لإرجاعها، فقط انتبه لموعد انتهاء مدة الإستعارة حتى لا تحتسب عليك غرامات و التي تعتبر رمزية جداً لتحافظ المكتبة على كتبها من القراء المسوفين و اللامبالين.
متابعي المدونة اللذين يزورون مدونتي دائماً يعرفون ان زيارة المكتبة العامة عند اسرتي الصغيرة هو عادة يومية تقريباً و بالطبع زيارة أسبوعية دائماً، فنحن نزور المكتبة شبه يومي بعد المدرسة لأنها تقع في نهاية شارع المدرسة.
نرجع مشياً على الأقدام و مؤخراً استبدلنا المشي "بالسكوتر" للأطفال لأنه أسرع و اقل جهداً، نمكث في المكتبة ساعة، نطالع الكتب و يأكل الأطفال شطيرة او فاكهة، و في الغالب لا نستعير الا في نهاية الإسبوع و تكون الزيارة اليومية للعب و المطالعة!
يوم السبت ذهبنا في زيارة مطولة للمكتبة، ارجعنا ستة كتب و معظمها كتب دانة (الصورة في الأعلى).
بعدها وجدت بجانبي رف معروض عليه مجموعة كتب مغلفة بالأحمر و عليها قلوب، كل قلب مكتوب عليه اول جملة من الكتاب، و اللوحة مكتوب عليها "بمناسبة الفالنتاين اخرج في موعد غرامي مجهول blind date مع كتاب" ، بمعنى ان تحكم على الكتاب من اول سطر فيه و تخير عقلك و قلبك بدلاً من ان تتأثر بالغلاف الذي يمكن ان يخدعك، في البداية احترت كثيراً، قرأت كل القلوب و وقع اختياري على هذا القلب.
"الأمهات طعمهم سيء" لم افهمه تماماً، هل هو كتاب شعر يتكلم عن كره الشاعر لأمه؟ ام هو شخص يتذمر من امه و هذا صورة بلاغية و نوع من انواع الكتابة الساخرة؟
فتحت الغلاف لأكتشف ما هو الكتاب، هل اثار فضولكم؟ انا كذلك!
رواية "امهات للعشاء" و تتحدث عن اخر عائلة في أمريكا تأكل البشر، توفت امهم و اضطروا ان يأكلوها! عجيبة القصة أليس كذلك؟
قررت ان اقرأها، بالرغم من انها دخلت جدول قراءاتي عنوة و بطريقة غير متوقعة!
هذه كانت نهاية جولتي في المكتبة، لم استعر هذا الإسبوع سوى الكتاب المفاجأة لأنه بين يدي كتابين اقرأهما و كنت افكر في الثالث حتى ظهرت هذه الرواية التي ستأخذني في موعد غرامي بدون تخطيط!
هذا كل مافي جعبتي لهذا اليوم، سأوافيكم بتقييم الرواية قريباً!
و في هذه الأثناء، شاركوني تجاربكم مع المكتبات العامة، هل تحبونها؟ ام لا يوجد لديكم مكتبة عامة في منطقتكم؟
Comentários