top of page
  • صورة الكاتببثينة اليوسف

كتب يافعين حصلت على جوائز، هل تستحقها؟


أهلا بمعشر محبي القراءة، هل تثير فضولكم الروايات التي تحصل على جوائز؟ و تحمسكم ان تقرأوها لتعرفوا هل فعلاً تستحق الجائزة ام لا؟

هذا ما اشعر به تماماً، و دائماً ما اقرأ الكتب ذات الصيت العالي او الحاصلة على جوائز بعضها كان رائعاً في نظري مثل رواية ساق البامبو و رواية خبز على طاولة الخال ميلاد اللتان حصلتا على جائزة البوكر العربية، و لكن بعضها لا يعجبني ابداً و احتار لماذا تم اختيارها للحصول على جائزة، هل هذا الكتاب كان الوحيد الذي ينافس على اللقب و لم يتقدم غيره للحصول على تلك الجائزة؟ 😄


مؤخراً سمعت عن جائزة مؤسسة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال عن فئة الخيال العلمي و التي كانت في عام ٢٠١٩، فازت بها في المركز الأول مارية دعدوش عن رواية "اريد عيوناً ذهبية" و المركز الثاني رواية "نورجاسيندا" للكاتبة لبنى علي صالح و الثالثة من نصيب ريمة عبدالعزيز عن رواية "الانسة كاف ميم" ، قررت ان اقرأهم و اكتب مراجعة عنهم.



قصة الرواية من موقع دار نشر جبل عمان:

في عام 2090م، وفي مدينة كوارتزيا الرائعة في جزر القمر، يستأثر ‘‘أصحاب العيون الذهبيَّة’’ بالعلوم، ويسكنون أعلى سطح الأرض، ويستعبِدون الأكثريَّة المسمَّاة ‘‘المحدودون’’ فيحرمونهم من حقِّ التعلُّم، ويجبرونهم على العيش في ‘‘الجُحْر’’ تحت الأرض، تحت غطاء من حرَّاس خفافيش الكريڤن المفترسة. ‘‘دالية’’، فتاةٌ من المحدودين، ما كانت لترضى بهذا الواقع. ومع كلِّ خطوة تخطوها، كانت تواجه عقبةً من نوعٍ جديد.

‘‘ليس مسموحًا لأحد هنا في الجُحْرِ أن يقرأَ كتُبًا غير الكتب المقرَّرة في المدارس. عقوبةُ مخالفةِ ذلك هي الموت. أمَّا لي…فعدم القراءة…هو موت أيضًا’’.


تقييمي للرواية: كانت الرواية ممتازة جداً، عامل المتعة مهم بالنسبة لي و هذه الرواية امتعتني كثيراً. بناء الشخصيات كان محكم و يتدرج ظهور جوانب كل شخصية اثناء تعمقنا في القراءة، البطلة كانت ظريفة و مليئة بالحيوية و يوضح ان الكاتبة بذلك جهداً في تركيب شخصيتها، و شخصية البطل و هو صاحب البيت الذي تعمل عنده البطلة و عائلتها كانت غامضة و مثيرة للأهتمام الى ان تجلى و عرفنا سره. عقدة القصة كانت واضحة و جلية و حلها كان معقداً، حبست انفاسي اكثر من مرة و انا اقرأ القصة و تنفست الصعداء في نهايتها التي كانت مرضية لي كقاريء.


الرواية بالمجمل اعجبتني و اعتقد انها تستحق ان تأخذ المركز الأول، مناسبة للفتيات و الشبان من عمر ١٤ عاماً فما فوق.

 


الكاتبة: لبنى علي صالح


عدد الصفحات: ١٣٤ صفحة


أين تجدها: تطبيق أبجد و موقع الناشر.


قصة الرواية كما ذكرها موقع دار نشر جبل عمان:

القائدُ آسرو هو بطل نورجاسيندا. وفي أثناء قيامه برحلةٍ استكشافيَّة، يعثر على مجموعةٍ من الأطفال ترعاهُم شابَّةٌ غريبة. يُضطرُّ آسرو إلى أخذِهم معه إلى كوكبه الأمّ، لكنَّه يواجِهُ غضبًا عارمًا من شريحةٍ ترفضُ وُجودَ الغرباء.

ومع توالي الأحداث، تكشف الأسرار حول صراع ينشبُ ما بين فئتَين: فئة ‘‘الحرَّاس’’ وفئة ‘‘الأصليِّين’’. فهل لجذورِ أولئك الغرباء علاقةٌ بتأجيج ذلك الصِّراع؟ وفي خضَمِّ الأحداث المتوالية، يوضَعُ آسرو تحت ضغوط، فيلجأ إلى القائدة رانادا، فهل تنصرُه أم أنَّها ستخضعُ لأصواتِ الكراهية والتعصُّب؟


تقييمي للرواية: كانت جيدة جداً، لم تبهرني كثيراً لأن القصة نوعاً ما مكررة، و تذكرني بالعديد من الكتب بنفس الحبكة و ملامح القصة، الشخصيات لم تكن ذات عمق و لا فيها تفاصيل بحيث ينتمي القارئ لتلك الشخصية و يتعاطف معها، ربما الشخصية الوحيدة التي احسست انها كانت غامضة و تكشفت لنا بالتدريج و اعجبتني هي راندا فقط، حتى اسرو بطل الرواية كان جامداً و لم يعحبني. عانيت قليلا مع اسماء الابطال و كنت اعود للصفحات السابقة حتى اعرف من هو ودير مثلا!

عقدة القصة كانت واضحة و نهايتها متوقعة، انهيت الكتاب في يوم واحد، كان ممتعا الى حد ما.

اعتقد ان الرواية تستحق الجائزة لو كانت اطول و فيها تفاصيل اكثر عن الشخصيات التي تحتاج ان تكون اكثر عمقاً و تثير مشاعر القراء تجاهها، و كذلك تحتاج بعضاً من التفاصيل في الأحداث الجوهرية التي غيرت مسار النهاية، فقد ذكرت هذه الاحداث بشكل مختزل و سريع.


الكتاب مناسب في رأيي لمن هم في عمر ١٤ سنة فما فوق.

 

للكاتبة: ريمة عبدالعزيز


عدد الصفحات: ١٢٨ صفحة


اين تجدها: تطبيق أبجد و موقع الناشر و نيل و فرات


قصة الرواية كما ذكرها موقع دار نشر جبل عمان

الآنسة كاف عين محامية في أوَّل يَومِ عملٍ لها في مكتبها الخاصّ. تتوجَّه إليها غسَّالةُ ملابسَ، وتطلب إليها أن تترافعَ عنها لمنحها صفة المواطن؛ إذ حسبَتِ الغسَّالةُ أنَّها بلغَتْ مرحلةً من الوعي تؤهِّلُها للاستقلال عن صاحبها. وبين مطلب الغسَّالة والنُّطق بالحكم رحلةٌ زمنيَّةٌ غاصَتْ فيها الآنسة كاف عين ما بين ماضيها وحاضرها، لتكتشفَ لاحقًا حقيقةً ألهَبَتْ أحداثَ القصَّة. فما الذي اكتشفَتْه؟ ما حقيقة مجموعةِ العلماء التي كانت على صلةٍ بهم؟ ولماذا اختارَتْها الغسَّالةُ دونًا عن كلِّ المحامِياتِ والمحامين؟

يتناوَلُ العملُ تصوُّرًا مستقبليًّا عن علاقةِ الإنسان بالآلة التي طوَّرها حتَّى باتَتْ تهدِّده، كما تسلِّطُ الضَّوءَ على التحدِّيات البيئيَّة التي تُلقي بظِلالها على العالَم كلِّه. ويقومُ العملُ على تقسيم وَحداته إلى ساعاتٍ بدلَ الفصول التقليديَّة، ولهذا سببٌ يُفزِعُ الآنسة كاف عين يوم تكتشفُه. فماذا كان ذلك السبب؟


تقييمي للرواية:

للأسف قيمت الرواية في موقع غودريدز بنجمة واحدة، و هذه ليست عادتي ابداً ان اقيم اقل من ثلاثة!

الرواية كانت غير مفهومة، فيها الكثير من الفصول التي يبدو لي ان البطلة كانت تمر بحالة من الهذيان الذي يجعلها ترى اوهاماً و اشياء غير مفهومة، الفصول كانت غير مترابطة بالنسبة لي كقاريء و لم استطع ان اربط بين خيوط القصة، شخصية البطلة كانت ساخطة و متقلبة، تذكر حادثاً حدث لها و يظل ذلك الحادث غامضاً حتى نهاية القصة، في النهاية تفهم بعضاً من الهذيان كقولها كل بداية فصل كلمات "تيك توك تيك توك" كناية عن صوت الساعة.

لم استمتع كثيراً و انا اقرأها، و كدت ان اتوقف اكثر من مرة و لكن اردت ان اقرأ مشهد المحاكمة المنتظر، و قد كان مشهداً مليئاً بالمعلومات التي جعلتني احس انها سردية و ليست قصصية، و كأني اقرأ كتاباً علمياً.

في نهاية القصة تجلت الكثير من الأحداث و لكن لم تكن مشبعة لفضولي كقاريء.

الرواية في رأيي انها تستحق الجائزة لو كانت اكثر ترابطاً في الأحداث و اقل غموضاً، و الشخصيات كانت تحتاج الكثييير من التفاصيل و الملامح لأنها لم تكن واضحة ابداً و لم اشعر تجاهها بأي شعور.

الرواية مناسبة لمن هم في سن ال١٤ او ١٥ فما فوق.

 

هذا كل مافي جعبتي لهذا اليوم!

ماذا عنكم يا اعزائي، هل قرأتم يوماً كتاباً حصل على جائزة؟ ما رأيك فيه؟



٥٤ مشاهدة٠ تعليق

أحدث المقالات

للاشترك في النشرة البريدية

للإشترك في النشرة البريدية

bottom of page