top of page
صورة الكاتببثينة اليوسف

حيل ساعدتني في ترتيب المنزل


مرحباً اصدقائي كارهي الكركبة و الفوضى و الباحثين عن سبل سهلة للتخلص منها!

تثير حنقي الفوضى و تخنقني و اشعر معها ان مخي مشوش و مشتت، لا استطيع ان اركز في اي عمل اقوم به في غرفة مكركبة!


فكيف لي ان اكتب في غرفة المكتبة و من حولي سيارات و كتب منصور متناثرة ، و ألوان دانة و دفاترها و ادوات القص و اللصق و قطع الكرتون التي تحب ان تجمعها لتعمل منها "مشروع" 😆

 

مشاريع طفولية


طفلتي الصغيرة -دائماً و ابداً- لديها مشروع تعمل عليه بالكراكيب التي تجمعها من كل مكان، ذات يوم كنت افرغ جيب معطفها لأغسله و وجدت مجموعة شفاطات/مصاصات اخذتها من المقهى و اغطية اكواب قهوة، ادخلتهم في بعضهم البعض لتصنع منهم شيئاً ما لم اتعرف عليه، و في جيبها الاخر اوراق اشجار و زهور ذابلة، جميعها كانت في طريقها الى ان تصبح "مشروعاً" جديداً !

ليس هذا فحسب، بل تحب هي و اخاها ان يبنيا بيوتاً بقطع الأثاث و المخدات و طاولات الصالة، ثم يسحبان كل المفارش من الغرف و يغطيان بها بيتهم، بعدها يحشرا البيت بالدمى و صناديق الألعاب، يخرجان من الصناديق ملابسهم التنكرية و يلبسانها ثم يجلسان في البيت الجديد، ادخل عليهما لأرى بيتاً كركوبياً صغير و يطل علي منه سبايدرمان بقناع يخرج من عينيه شعيرات غرته الناعمة، و سيدة صغيرة متنكرة بلبس كشافة و على عينيها نظارات سباحة!

(هذا مشهد حقيقي و لم ادخل اي تفصيل خيالي فيه!)

 

مكافحة فوضى المشاريع الطفولية


هل لكم ان تتخيلوا كمية الكراكيب التي تمر علي يومياً مع هؤلاء الصغار المبدعين محبي تجميع كل شيء تقع عليه اعينهم؟

قد تتسائلون ماذا افعل في هذه المواقف؟

اضحك من كل قلبي و اصورهما ثم احاول ان ادخل معهما في بيتهما الجديد😁 بعدها اطلب منهما ان يرجعا كل شيء مكانه بعد اللعب، بالطبع لا يتم ذلك بسهولة و سلاسة، في اخر المطاف اقوم بمساعدتهما في الترتيب و لكن لا اسمح بتاتاً ان يكون الترتيب من طرفي فقط، عليهما ان يقوما بأغلب المهمة حتى يتحملا المسؤولية.


هذه المواقف ليست جديدة على أغلب الأمهات، فلا يوجد اي طفل يلعب بترتيب و لباقة، جميعهم يحدثون الفوضى و يقلبون المكان رأساً على عقب، و كم احب ان ارى هذا المشهد لأنه يعني ان الطفل يوظف خياله و يمارس ما يحب بدون قيود او حدود و هو ما ينمي عقله و تفكيره من نواحٍ عديدة، لا يسعني ان اتطرق اليها الان، فالكتب التربوية تعبت و هي تنصح الوالدين ان يحفزا هذا النوع من اللعب لنمو الطفل عقلياً و جسدياً!

 

حيل ساعدتني في مكافحة الفوضى


هناك تضاد بين سعادتي برؤية طفلاي و هما يتمتعان باللعب و توظيف خيالهما و انهما ليسا متخدران بالنظر الى التلفاز الغير موجود في منزلنا من الأساس، و بين حبي للترتيب و تشتتي مع الفوضى!

فالطرفين في رأسي يتنازعان كل يوم، لذا قررت ان اتعايش معه لوحدي و بطريقتي الخاصة:


الترتيب عملية مستمرة و ليست مؤقتة

غيرت قناعاتي تجاه الترتيب، فحتى احصل على بيت مرتب و اطفال اسوياء، علي ان اقتنع ان الترتيب مهمة لا تنتهي، و لن يكون هناك ترتيب ليوم واحد في الاسبوع احافظ عليه الى ان يحين موعده القادم، هذا ضرب من الخيال، لذا استحدثت بعض القوانين اليومية لنفسي:


  • من الأساسيات في الترتيب ان يكون لكل قطعة موجودة في البيت مكان مناسب لها، سواء في درج او صندوق او على رف، و هذا ما يسهل علي كثيراً مهمة الترتيب اليومي حيث اني اعرف بالضبط اين اضع كل قطعة مرمية في الأرض، و لكن شرح هذه الطريقة يطول و قد افرغ له تدوينة اخرى.

  • لمدة عشر دقائق ارتب البيت غرفة غرفة، احمل معي كيس للتنقل و كيس للقمامة، كيس التنقل يكون لكل قطعة على الارض لا تنتمي لهذه الغرفة، فمثلا اذا وجدت دمية في غرفة الجلوس اضعها في هذا الكيس و احملها معي الى ان يحين وقت ترتيب غرفة الألعاب فاخرج الدمية من الكيس و اضعها في صندوق الالعاب و هكذا.

  • و بقاعدة الخمس دقائق هذه المرة اغسل المواعين قبل النوم و امسح الفرن لأزيل شوائب طبخة اليوم، حتى يكون صباحي رائقاً و استمتع بكوب قهوة في مطبخ مرتب قبل معمعة الإستعداد للمدرسة.

  • اتخلص يومياً من اشياء كثيرة،و لا اؤجل عملية التخلص منها ابداً، بمجرد ان ارى جورباً مشقوقاً بين ملابسهم اضعه فوراً في كيس المهملات. هكذا اتخفف من الأغراض بشكل مستمر.

  • لدي كيس للتبرعات متواجد دائماً في البيت، و اضع فيه بشكل دوري كل ما اعتقد اننا لا نحتاجه و سيكون مناسباً للتبرع،و عندما يمتليء نضعه في حاوية التبرعات في حارتنا.

  • ارتب مفارش الاسرة بسرعة قبل الخروج من البيت، لا ننام على اسرة مكركبة منذ الصباح!

  • اترك المسح العميق و التنظيف بالمنظفات في نهاية الاسبوع و لا اثقل على نفسي بها في الترتيب اليومي.

 

كتاب ساعدني في المحافظة على الترتيب

كاتبتي المفضلة غريتشن روبن تؤمن بأن الترتيب الخارجي يولد الترتيب الداخلي للنفس و يساعد الشخص على الإنجاز و الإبداع اكثر، كتبت كتاباً كاملاً عن هذا الموضوع و غطت بشكل مفصل عن اثر الفوضى و الترتيب على النفس و حيل منزلية تنظيمية رائعة! انصح بقرائته

 

هذا كل مافي جعبتي الى الان، قد اعود لكم بحيل اخرى في المرات القادمة!


شاركوني حيلكم العبقرية في المحافظة على بيوتكم مرتبة "تفتح النفس"، و اذا لم يكن لكم حيل مميزة، شاركوني روتينكم الترتيبي او مشاعركم تجاه الفوضى!

الى ان اراكم في تدوينة الغد، كونوا بخير!

١٥٩ مشاهدة٠ تعليق

Comments


أحدث المقالات

للاشترك في النشرة البريدية

للإشترك في النشرة البريدية

bottom of page