top of page
  • صورة الكاتببثينة اليوسف

الندم في التربية: مالذي ندم عليه الأهل بعدما كبر أبنائهم؟ ١

تاريخ التحديث: ٢٦ نوفمبر ٢٠٢١



دائماً ما افكر في تصرفاتي مع أبنائي و طريقتي في التربية و التعامل معهم، هل ما افعله صحيحاً؟ هذا الان افضل مافي جعبتي بالتأكيد، و لكن هل سيأتي يوم و أندم عليه؟


أحب ان اسمع التجارب التربوية من الأكبر سناً، من خاضوا التربية ثم انتهوا منها و الان ينظرون لتجربتهم و يقيمونها و يرون نتائجها على أبنائهم، هل ما فعلوه وقتها هو فعلاً الصحيح، ما هو الصحيح في التربية أصلاً؟ ما الذي ندموا عليه و تمنوا لو انهم فعلوه او لم يفعلوه؟


سأشارككم اليوم حصيلة ما قرأته في هذا الشأن، و ماذا ندم عليه بعض الأباء و الأمهات في تربيتهم لأبنائهم، لعلنا نتعلم بعض الدروس مبكراً و نتفادى ما يمكن تفاديه قبل فوات الأوان.


هذا ما قاله بعض الأهالي:


١. تمنيت لو اني لم اصرخ على أطفالي

ربما الطفل يدفعك للجنون و أحياناً تصرخ بدون تفكير، و لكن ذلك يبني لديه الخوف و ليس الإحترام، ضع نفسك مكان طفلك و تخيل لو ان مديرك صرخ عليك بنفس الطريقة؟


٢. تمنيت لو اني لم اقارن طفلي بأطفال اخرين

هذا قد يؤثر على ثقته بنفسه و تقديره لذاته.


٣. تمنيت لو اني شجعت و ساعدت أبنائي اكثر على اكتشاف مواهبهم و مهاراتهم

كم من والد و والدة رسموا طريق النجاح المتوقع لأبنائهم و جبروهم على ان يمشوا فيه؟


٤. تمنيت لو اني كنت صديقة لطفلي

البعض يعتقد أن صداقته مع أبنائه قد تقلل من إحترامه لديهم. صداقتك مع طفلك تجعله يأتي اليك طواعية و يتكلم معك بأريحية عما يؤرقه.


٥. تمنيت لو أني انتبهت للعلامات التي تظهر على أبنائي

هل يخاف طفلك من المدرسة؟ لا يحب ان يركب الباص؟ هل يبكي او يخاف في حضرة شخص ما؟

كل هذه العلامات تدل على ان هناك شيء ما يحدث خلف الكواليس و التنمر أحدها. لا تهمل هذه العلامات لسلامة طفلك.


٦. تمنيت لو أني قضيت وقت أطول معهم أثناء طفولتهم

مع مشاغل الحياة، ننسى ان نقضي وقتاً نوعياً مع الأطفال، و البعض يكون حاضراً مع الطفل بجسده فقط، هذا الوقت سيمضي و يكبر الصغار و تبقى الذكريات التي نصنعها بقضاء الوقت معهم.


٧. تمنيت لو أني لم أبالغ في حماية طفلي من الحياة

بعض الأهل نادمون على انهم لم يعلموا أطفالهم الاعتماد على أنفسهم و كانوا يهبون لنجدتهم عند حدوث أي مشكلة لطفلهم، هذا يحد من التجارب الحياتية التي يخوضها الطفل و يجعل خروجه لوحده في الحياة لاحقاً أصعب عليه من غيره.


٨. تمنيت لو أني لم أتوقع من طفلي أن يكبر بسرعة

بعد إنجاب الطفل الثاني، كم من أم و أب أصبح يعامل طفله الأكبر على انه طفل كبير و متوقع منه أن يساعد كثيراً مع اخيه او اخته؟

كم من أخت كبرى اخذت مكان الأم مع اخوتها و هي طفلة؟

هذه كلها جيدة و تعلم الطفل المسؤولية، و لكن الطفل يبقى طفل و ينبغي الا نبالغ في تحميل الطفل المسؤولية و ان نتوقع منه اكثر مما هو متوقع من طفل صغير.


٩. تمنيت لو اني كنت أكثر صراحة مع أطفالي

بعض الأهل تمنوا لو انهم شاركوا أطفالهم مشاعرهم و ما يحدث في حياتهم، حتى لو كان ما يمرون به صعب مثل مشاعر سيئة او مشاكل حصلت لهم في العمل، مثلاً يعرفون لماذا الأم حزينة او متوترة، و يتعلمون منها كيف يتعاملون مع المشاكل المشابهة. و أيضاً اعتقد انها فرصة مناسبة ليتعلموا التعاطف مع أهلهم و انهم يمرون بصعوبات مثلهم تماماً.



 

لا تبتعدوا كثيراً عن المدونة، هناك جزء ثانٍ لهذه المقالة سوف انشره غداً،لا تفوتوه.


و شاركوني رأيكم يا رفاق؟هل تعتقدون أن ما ذكر في الأعلى يستحق الندم فعلاً؟


 

هذه تدوينتي السادسة لتحدي التدوين اليومي لمجتمع رديف!، ادعوا لي بالثبات الى بداية سنة ٢٠٢٢.

 

المراجع:




١٥٤ مشاهدة٠ تعليق

Comments


أحدث المقالات

للاشترك في النشرة البريدية

للإشترك في النشرة البريدية

bottom of page