top of page
صورة الكاتببثينة اليوسف

منزلنا العامر بالحيوانات من القطط و حتى البومات!




آهلا بكل محبي الحيوانات،هل ربيتم حيواناً في بيتكم من قبل؟


بيت أهلي عامر بالحيوانات منذ نعومة اظافرنا، فأمي الحبيبة تحب انقاذ الحيوانات المسكينة و المشردة بشتى انواعها، و اثنين من اخوتي، سارة و عبدالرحمن، يحبون الحيوانات كثيراً، و انا و اخي احمد نقف حائرين وسط هذا الإعصار من الكائنات الغير بشرية!

عاش معنا انواع مختلفة من الحشرات و البرمائيات، مروراً بالثديات و الطيور، بعضها عاش في مزرعتنا او ما نطلق عليه في لهجتنا "استراحة"، و لكن اغلبها عاشت في عُقر دارنا، بعضها تشاركنا الغرف و بعضها تشاركنا صالتنا، احببنا الحيوانات التي عاشت معنا لفترة ثم رحلت و مازلنا نحب و نسعد بمن يعيشون عندنا الى الان.

 

تسمية الحيوانات

عندما يدخل بيتك الحيوان الجديد، تحتار ماذا تسميه، و في بيتنا يدور دائماً الحديث عن تسمية اصدقائنا الجدد، و لكن الغلبة الأخيرة تكون للأسماء التي تختارها امي، لا أعلم لماذا يحصل ذلك و لكن ما تختاره يلتصق فوراً بهذا الحيوان و بشكل فطري يصبح هذا الإسم مناسباً جداً له!


من الأسماء العجيبة التي سمينا بها حيواناتنا

  • قطة اسمتها والدتي "عوينس" لأنها للأسف ليست جميلة و امكاناتها العقلية ضعيفة نوعاً ما مقارنة بأقرانها القطط، و مهما تحاول ان تخرج لتجد لنفسها عريساً تعود خالية الوفاض، فهي لا تعرف كيف تتعامل مع مجتمع القطط، و عندما انجبت لم تعرف كيف تتعامل أيضاً مع اطفالها و تركتهم لنا لنعتني بهم، و في اخر المطاف لم ينجو منهم سوى اثنين فقط!

  • سلحفاة اسميتها "عفاف" لأنها تشبه سيدة اعرفها اسمها عفاف، لا اعلم ما وجه الشبه و لكن هذا ما احسست به عندما كنت مراهقة، كانت عفاف سلحفاة ذات شخصية لطيفة جداً و كنت احبها كثيراً، فقد كانت كبيرة و ذات عنق طويل و تحب العناق و التسلق على اكتافنا و الاختباء بداخل ملابسنا، لعوبة جداً و مستعدة للنوم في كل مكان، لكن للأسف ان عفاف توفت بطريقة سيئة، فقد انحبست في درج موجود في صالة البيت و لم ندري اين هي، بحثنا عنها كثيراً ثم وجدناها في اليوم التالي ميتة داخل ذلك الدرج! بالطبع تصدقنا و عملنا كل مانستطيع لنكفر عن ذنب اهمالنا لعفاف و اننا لم ننتبه لها من ذلك الدرج.

  • قط اسمته امي "منسي" و هذا اخر قط دخل منزلنا السنة الماضية، وجدته امي رضيعاً مرمي في الحديقة بدون ام و لا اخوة، انتظرت امي والدة القط الصغير لعدة ايام و بحثت عنها كثيراً و لم تجدها، بعدها تبنته و احضرته للبيت و اطلقت عليه اسم "منسي".

  • بومة تبناها اخي و اطلقت عليها والدتي اسم "شيلاء" على اسم الممثلة شيلاء سبت البحرينية لأن امي تعتقد ان لهما نفس العينيين الواسعتين، و هذه صورة لشيلائنا العزيزة و هي تتأملنا من فوق المكيف!


  • هامستر صغير و سمين أطلقنا عليه اسم "مجبوس دياي" تيمناً بإسم الأكلة الكويتية الشهيرة!

  • خنزيراً غينياً اطلقنا عليها اسم "شوجي"، كان في وقتها الممثلة شجون الهاجري في اوج شهرتها و كانت تلك الخنزيرة لطيفة و شخصيتها ظريفة تشبه شوجي فأسميناها عليها، كانت شوجي تعرف اسمها جيداً، تخرج من مخبأها في الصالة عندما نناديها و تأتي الينا ركضاً، و كانت تحب امي حباً جماً، لا تتركها و دائماً تجلس بجانبها و هي تتقهوى قهوة العصر المعتادة، اود ان انوه ان الخنزير الغيني هو نوع من انواع القوارض و لا علاقة له بالخنازير العادية، سمي بذلك لأن صوته يشبه الخنزير البري الموجود في غينيا. و هذه صورته:



  • قطة اطلقنا عليها اسم اوباما، لا اتذكر ما هي اسباب تسميتنا لها بهذا الإسم و لكن مع الزمن اكتشفنا انها انثى و انها رقيقة جداً فتغير اسمها الى "اوبي".

  • بعض الحيوانات جاؤوا الى بيتنا بأسمائهم الخاصة التي لم نجرؤ على تغييرها مثل الكلاب و بعض القطط المتبناة و هن كبيرات، و البعض الاخر اسمائهم مقتبسة من صفاتهم مثل قط نحيل طويل الساقين اطلقنا عليه اسم "skinny" و معناها نحيل بالإنجليزية, و اخر اسميناه الإسم الكلاسيكي لكل القطط "وايتي" لأنه ابيض و ذو فرو جميل، و هكذا!

 

شخصيات الحيوانات المميزة

ما يجعلني انذهل من الحيوانات ان لكل منها شخصية مميزة جداً، و تعاملهم مع بعضهم البعض يظهر هذه الشخصيات بشكل واضح، فمثلاً هناك من كانوا "ثقيلي دم" و لا يحبون المداعبة او اللعب، و ذلك يظهر جلياً عندما يكبر هذا الحيوان و يصبح كهلاً عجوزاً لا يريد منك سوى ان تطعمه و تتركه و شأنه. و منهم من يبقى لعوباً و لطيفاً، من الشخصيات الفريدة التي مرت علينا:

  • "فروبي" كانت كلبة كبيرة بيضاء، لا اعرف ماهي فصيلتها للأسف، شكلها الخارجي الضخم يبعث الذعر في نفوس من يقابلونها لأول مرة، و لكنها تحمل في صدرها قلب طفل صغير، تصرفاتها طفولية جداً و اخر ما يخطر ببالها هو ان تؤذيك، تعشق اللعب و مستعدة ان تلعب معك لساعات و ساعات بدون ملل، عطوفة و تساعد الكلاب الاخرين، و تحب الأطفال و الأطفال يحبونها!


  • "فلة" من اوائل القطط اللواتي استضفناها في بيتنا عام ٢٠١٢ تقريباً، كانت و مازالت فلة اجمل قطة رأتها عيني، و أظن انها تعلم جيداً كم هي جميلة، فقد كانت مغرورة جداً، و لا تهتم لأي احد منا، متكبرة حتى على القطط الأخرى، وقع في حبها القط سمسم و كان حباً من طرف واحد لفترة طويلة، ثم رضت عنه و انجبت منه عدة اطفال، كانت فلة أماً رائعة و "سنعة" كما نقول باللهجة النجدية، كانت شديدة العناية بأطفالها و ربتهم تربية ممتازة، لم نضطر ان نعلمهم الحمام او نساعدها في اطعامهم، كانت فلة هي الكل في الكل، ابناء فلة لازالوا يعيشون في بيتنا و قد كبروا في السن و تساقطت اسنانهم و نعالجهم من امراض الشيخوخة القططية!


  • "روي" هو اخر كلب تبنته اختي، لا اعرف ماهي فصيلته أيضاً لأنه متبنى و لكن نعتقد انه مزيج من البودل و نوع اخر. روي ذو شخصية فريدة جداً من نوعها، كلب يعشق الأحضان و اللعب فوقك طوال الوقت، يحب النوم على الأحذية و سرقتها كذلك، شقي جداً و لكنه اذا احبك فهو يحبك بكل جوارحه. لم ار في حياتي كائن يحبني مثلما يحبني روي! افارقه و اخرج في مشوار صغير ثم اعود فيستقبلني روي و كأني عائدة من الهجرة، يركض و يركض حولي و يحاول ان يتسلقني ثم يركض في الصالة و يذهب الى والدتي يبشرها انني عدت، و يستمر الركض لدقائق بعدها يتعب و ينام على الرخام ليتبرد بعد كل هذا المجهود الحركي القوي!



روي كان وحيداً لفترة طويلة، ابناء فلة لا يحبون اللعب معه، فهم كبار في السن و هو صغير و سريع و لا ينسجمون سوياً، بل ان "وايتي" القط يصفع روي على وجهه اذا ازعجه بمحاولات اللعب معه، لكن تغيرت حياة روي بعدما تبنت والدتي القط "منسي"، فقد وجد فيه الصديق الذي يبحث عنه، اصبح روي يهتم اهتمام أخوي بمنسي، فهما لا يتفارقان ابداً، يلعبان سوياً و يتصارعان، هذا مقطع صغير لصراع الجبابرة روي و منسي!




 

هذا كل ما في جعبتي لهذا اليوم!

التدوينة استوحيتها من تدوينة أسماء حسين من مدونة لافندر التي تحدثت فيها عن دجاج اخيها و عن شخصيات كل دجاجة منهن، التدوينة فكاهية و اضحكتني كثيراً، لذا قررت ان اكتب انا ايضاً عن حيواناتنا المميزة!


ماذا عنكم يا رفاق؟ هل تفضلون ان تراقبوا الحيوانات عن بعد ام تحبون ان تربوا تلك الحيوانات؟

هل تبنيتم حيواناً من قبل؟ شاركوني تجاربكم معهم و حدثوني عن شخصياتهم الفريدة!






٨٣ مشاهدة٠ تعليق

コメント


أحدث المقالات

للاشترك في النشرة البريدية

للإشترك في النشرة البريدية

bottom of page