top of page
  • صورة الكاتببثينة اليوسف

سبعة أسباب للتخلي عن التمسك بقراءة الكتاب الورقي!



مرحباً اصدقائي القراء الذين يحبون قراءة الكتب الورقية، و اخص بالقول اصدقائي المتطرفين الذين يقدسون القراءة من الورق و يرفضون مادون ذلك من مصادر القراءة، يحبون رائحة الكتاب و اوراقه و الخربشة على هوامشه، ينتشون بمنظر الكتب المتكدسة في مكتباتهم، و يكحلون أعينهم بفواصل الكتب التي تطل عليهم بين صفحات الكتاب، ربما هذا الفاصل يقبع في مكانه عند الصفحة رقم عشرين و لا يتحرك لعشرين سنة، لا يهمه اذا اكمل قراءة هذا الكتاب ذو الفاصل المنسي، الأهم انه يقتني الكتاب و يزين به رف مكتبته!

لا تفهموني بشكل خاطئ، انا لست كارهة للكتب الورقية و لا ناقمة على محبي الكتب الورقية، بل العكس صحيح، فأنا اعتبر نفسي منهم،لسنوات كنت رافضة فكرة قراءة الكتب الرقمية،و لكن لصعوبة اقتناء الكتب الورقية العربية في الغربة، تخليت عن التمسك بالورق، و وجدت الكثير من المنافع من ذلك، و افتقدت في نفس الوقت بعض مميزات الكتب الورقية. و سبب من اسباب زيادة قرائتي في السنتين الماضيتين (قرأت ثلاثة و ثلاثين كتاباً في 2022 و خمسة و خمسين كتاباً في 2023 ) هو قراري بأن ادخل عالم الكتب الإلكترونية و المسموعة بالإضافة للكتب الورقية.


اليكم ما خرجت به من تجربة القراءة الإلكترونية

١. التعلق برائحة الورق هي خدعة لتبرير التعلق بالكتب الورقية، في الواقع الكتب الحالية اصبحت بلا رائحة، صفحاتها ناصعة البياض، لا يهم كم مرة تمرغ انفك فيها و تحاول ان تشم الرائحة و لكنك لا تشمها، ثم ترفع رأسك بكل فخر و تقول "اعشق رائحة الكتب!"، اين هي تلك الرائحة؟

الكتب ذات الصفحات الصفراء الباهتة مثل الشاي بالحليب، اطرافها ممزقة و غلافها آيل للسقوط هي الكتب التي يمكن ان نشم اوراقها و نقول "اااه كم احب رائحة الورق!"


٢. الكتب الإلكترونية تستطيع حملها في كل مكان، في هاتفك الجوال و في جهازك اللوحي "ايباد" و في حاسوبك الشخصي و في اجهزة القراءة الإلكترونية مثل كيندل، و هي اخف و اكثر عملية من الكتاب الورقي.


٣. يمكنك ان تبني مكتبة كتب في اجهزتك الالكترونية و تقرأ ايها شئت في اي وقت بدلاً من ان يمنعك ذلك نسيان الكتاب في مكتبة البيت اذا كنت في الخارج، لذا لا عذر لك الا تقرأ في الأماكن العامة و اثناء إنتظار المواعيد بدلاً من تصفح الانترنت و وسائل التواصل الإجتماعي.

٤.هناك الكثير من الكتب و الكتيبات الممتازة التي لا يتاح لها النشر الورقي، قد يكون لصعوبته او لتفضيل صاحب الكتاب ان ينشره إلكترونياً و يستفيد منه شخصياً بدون العودة لناشر او موزع و غيرها، و بعضهم ينشر كتابه مجاناً رغبة منه في نشر العلم و الفائدة.

مؤخراً صادفتني كتب و مجلات إلكترونية لكتاب رائعين و لا يتطلب منك سوى ان تحملها و تقرأها على تطبيق books الذي يوجد على اي جهاز ابل.

  • كتاب "دليلك لكتابة العناوين" للكاتبة سالي الزيد، تشرح فيه بإسهاب عن كيف تكتب عنوان جذاب لتجذب القارئ لمقالاتك او اعلاناتك او اي محتوى

  • كتاب عن رحلة مفصلة مع الصيام المتقطع و تجاوب على الكثير من الأسئلة التي يمكن ان تدور في ذهنك عن هذا النوع من الصيام، و هي مكتوبة عن تجربة الصيدلاني المتخصص عبدالعزيز ال رفدة، تجدون الكتيب هنا

  • و العديد من المجلات التي تصدر إلكترونياً، مجلات جذابة و متعوب عليها بالمقالات و الصور و التصاميم، اذكر بعضها و ليس كلها: مجلة عصرونية، مجلة متسع، مجلة القافلة، مجلة اثمد.


٥.الكتاب الإلكترونية يمكن ان يكون مسموعاً كذلك، مثل كتب اودبل او ستوري تيل العربية و غيرها، الكتب المسموعة خيار رائع لكل من ليس لديه الوقت او المكان المناسب لقراءة كتاب حتى لو كان في جهازه المحمول، يمكنك ان تضع في اذنيك سماعاتك الصغيرة و تستمع الى كتاب اثناء تنظيف سيارتك مثلاً، او وقوفك في انتظار مطار طويل، او اثناء ممارسة رياضة المشي و غيرها.


٦. الكتب الإلكترونية اسهل في القراءة قبل النوم، فمثلاً جهاز كندل يحاكي في شاشته الكتاب الورقي من ناحية الشكل و الإحساس و لون الشاشة، و هي ليست مثل شاشة الهاتف المحمول و لا تؤثر على العينيين او النوم، يمكنك التحكم بالإضاءة و حجم الخط حتى يسهل عليك القراءة و انت مرهق، و الجهاز صغير و لطيف و يمكنك ان تقرأ عليه مجلدات رواية الحرب و السلم بدون ان يؤلمك رسغك و اصابعك من ثقل الكتاب.


٧. الكتب الإلكترونية ارخص من الورقية، و يمكنك الحصول على العديد منها من خلال الإشتراك ببرامج تنشر الكتب،تخيل معي زيارتك لمكتبة جرير و شراء كتب ورقية بمية و خمسين ريال، بينما اشتراك واحد في هذه البرامج لمدة سنة بنفس السعر و تحصل على كل الكتب الموجودة في جرير، أليس ذلك رائعاً؟ التطبيقات التي تتيح لك الإشتراك كثيرة، و لكن اذكر منها تطبيق و موقع ابجد، ستوري تيل و كيندل اللا محدود، و بعض تطبيقات المجلات الإنجليزية مثل زينيو، و تطبيقات كتب الإطفال مثل مدرسة عصافير و تطبيق لمسة.

بالنسبة لتجربتي مع الإشتراك في تطبيقات الكتب الإلكترونية، فأنا مشتركة في أبجد منذ سنتين و مازلت مستمرة، قرأت فيه ما يقارب الثلاثين كتاباً او اكثر، الكتب منوعة و لا ابحث عن كتاب الا و اجده فيه، و من النادر ما اضطر الى ان ابحث عنه في مواقع اخرى مثل كيندل.

 

هذا كل ما في جعبتي لهذا اليوم!


قولوا لي يا رفاق، هل تفضلون الكتب الورقية؟ ماهي تجربتكم مع الكتب الإلكترونية؟


٨٣ مشاهدة٠ تعليق

أحدث المقالات

للاشترك في النشرة البريدية

للإشترك في النشرة البريدية

bottom of page