مرحباً اصدقائي ذوي الرؤوس الكبيرة!
قد تتسائلون ما دخل احجام رؤوسنا في اي موضوع ستتكلمين عنه يا بثينة!
فعلاً رؤوسكم ليس لها اي علاقة، و لكن كما تعلمون فأنا ادون يومياً هذه الأيام و لمدة ٤٠ يوماً لأفوز بتحدي رديف، تبقى منها ٨ أيام و لله الحمد!!
لذا فأنا ابحث عن أفكار للتدوين تحت الأحجار و فوق الأشجار و مابين الأنهار و البحار، حتى اذا فتحت صنبور الماء اخذت "طلة" بداخله لعلي آجد فكرة تنساب منه!
و قبل اسبوع، و بكل فضول اقحمت نفسي في تحدِ كتابي وضعته المدونة سارة الجريسي لنفسها و شاركته متابعينها في تويتر (اسمه اكس عند السيد ايلون مسك فقط) ، و هو عبارة عن عدة مواضيع خارجة عن المألوف تكتب عنها سارة كل يوم اثنين، اشعلت القائمة فتيل حماسي و فضولي و استأذنتها ان اشاركها في الكتابة فأبدت حماسها و وافقت!
و اليوم تحدي سارة يقول : "افتحي صفحة ٣٨ من اقرب كتاب و استلهمي منها" !
و عندما إلتفتت وجدت رواية ماتيلدا التي تقرأها دانة الان. فتحتها على صفحة ٣٨ و يا لعجبي!
كانت تحكي عن قبعة والد ماتيلدا الملتصقة في رأسه، و الأم تسحبها و لم تستطع ان تخرجها من رأسه الكبير!
ضحكت و تذكرت رأسي انا شخصياً، من الظاهر شكله عادي و ملائم، و لكن لا تدخل فيه اي قبعة!
امره عجيب، اذكر اني اكتشفت ذلك اثناء استعدادنا لحفل التخرج من المرحلة المتوسطة، كانت المدرسة تأخذ مقاساتنا حتى يخيطوا لنا ملابس و قبعات تخرج، في الصف كنا نقارن مقاساتنا انا و صديقاتي حتى وصلنا الى محيط رأسي و كان اكبر منهن جميعاً، و عينة القبعة التي كنا نجربها صغيرة جداً علي!
و حتى الخياط ارسل لي قبعة اصغر من رأسي، و بقيت قبعتي معلقة فوق رأسي طوال الحفلة، و لكن اذكر انني كنت طفلة سعيدة و لم اهتم!
تكرر الموضوع نفسه في تخرج الثانوية و أيضاً الماجستير!
اذهب الى محلات بيع القبعات و احاول ان اجرب قبعة و لكن هيهات! لا مجال لها ان تغطي رأسي، و اذا اجبرتها و ادخلتها عنوة، اصاب بالصداع، و هذا هو الحال مع اطواق الشعر و الربطات و غيرها!
و دائما ما يثير فضولي هذا الموضوع، هل فعلاً رأسي اكبر من اقراني؟ ام ان المقاسات للقبعات موحدة وهذه المقاسات لا تناسب الكثير من الناس؟او ربما لا تناسبني انا لوحدي؟
كنت اقول و انا صغيرة ان رأسي اكبر لأنه ممتلىء بالمخ الكبير لذلك من الطبييعي ان اكون اذكى منكم جميعاً!
و لكن هل اعتقادي الطفولي صحيحاً؟ هل هناك علاقة بين كبر الرأس و زيادة الذكاء؟
في بحث مدته ٣ دقائق على العم قوقل، وجدت مقالة -لا اعرف من نشرها و ليست علمية لذا لا تأخذوا بكلامه ابداً- تقول انه يوجد ترابط و لكن هذا لا يعني ان الحجم هو سبب الذكاء. من الاخر عندك قابلية انك تصير اذكى بس اذا اشتغلت على نفسك و على عقلك!
بالمناسبة، ما الفرق بين المخ و العقل و الدماغ؟
ابحثوا و اخبروني بالجواب!
انا الان اصارع النوم، جفناي يغلقان لا شعورياً و انا اكتب، لدي غداً صباحاً موعداً مهماً لا اريد تفويته، لذا سأنشر هذه التدوينة المليئة بالسوالف التي لا تسمن و لا تغني من جوع، و سأبقيها للذكرى و العظة و العبرة حتى افكر ملياً و اخطط قبل ان اكتب!
اتمنى لكم مساءاً سعيداً!
ك
Commentaires