top of page
  • صورة الكاتببثينة اليوسف

معضلة حياتي مع الوقت (تحدي التدوين ٤)



صباح اليوم اخذت أطفالي للحضانة و عدت لأشتغل على مكتبي في المنزل، أمامي ساعة كبيرة أراقبها أثناء عملي و كومبيوتري ينبهني صوتياً بعد مرور كل ساعة it is twelve o'clock بعدها it is one o'clock،و برنامج في هاتفي الجوال يرسل لي تنبيهاً كل نصف ساعة بأن الوقت يمضي!

بعد كل التنبيهات التي وصلتني من الصباح حتى الآن (الساعة الثانية بعد الظهر) شعرت بالإرهاق من السباق مع الزمن، أخذت من وقتي دقيقة و ربما أقل و سمحت لنفسي أن أنظر للجدار أمامي و أريح نظري و عقلي من الشغل (المنظر الذي كنت أتأمله موجود في الصورة أعلاه).

لم أفكر من قبل لماذا كل هذه التنبيهات للوقت؟ مالم اذكره لكم أني كل ليلة أكتب في أجندتي النقطية تقسيم يوم الغد بالتفصيل، أقسم اليوم الى انصاف ساعات بدءاً من الساعة الخامسة صباحاً حتى الساعة التاسعة ليلاً، أدون مهامي جميعها و كم تستغرق من الوقت، و بهذا أجد ساعات متناثرة هنا و هناك لأداء أعمال موسمية أو الكتابة للمدونة.

ضربتني فكرة صاعقية وقتها: هل هذا يعني أنني أخاف من الوقت؟!


علاقتي مع الوقت متذبذبة، أخاف منه و هو يخاف مني، يتسرب من بين يدي و أحياناً يتجرأ و يجلس ثقيلاً على صدري. أين يذهب وقتي؟ هذا ما يؤرقني دائماً و لا أعرف الإجابة بالرغم من حرصي على تقسيم الوقت و مراقبته.


مؤخراً رأيت منشوراً على إنستغرام، لا يحضرني الحساب الذي صادفت فيه ذلك المنشور المثري، كان عن كتابة اليوميات و كيف أنها تساعد على تذكر الأحداث اليومية و الأهم أنها تشعرك بأن الوقت يمر أبطأ مما نتخيل، و شارك في المنشور هذا الفيديو الجميل عن كيفية كتابة اليوميات بطريقة تضمن الإستمرارية في كتابتها.


عندما قرأت بالأمس سؤال عن ماذا أهديت نفسك مؤخراً، لم يكن لدي إجابة!

الآن أود أن اهدي نفسي وقتاً، وقت للتمهل و التأمل في ما حولي، أن أحيا حياتي ببطء و بدون خوف من الوقت.

ألهمتني عبارة أوبرا التي تقولها في مقدمة بودكاست super soul conversations

"I believe that the most valuable gift you can give yourself is TIME. Taking time to be fully present."

"أؤمن أن أثمن هدية تهديها لنفسك هي الوقت! تقضي وقتاً في أن تكون حاضراً بالكامل في اللحظة الحالية"


كيف سأفعل ذلك؟لا أعرف حقيقة،سأجرب الحياة البطيئة، بدأت بكتابة يومياتي و أخطط أن أتأمل عشرة دقائق في اليوم لمدة اسبوع، و سأعود لكم بالنتائج يوم الثلاثاء القادم.


**هذه تدوينة مشاركة ضمن مبادرة مرجع التدوين العربي لتدوين أفكار تأملية لمدة عشرة أيام، هل سأستمر؟ أتمنى ذلك، هل الأماني كلها تتحقق؟ليس بالضرورة لذا لا تنسوني من دعواتكم أن "أصمل".





١٣٧ مشاهدة

أحدث المقالات

للاشترك في النشرة البريدية

للإشترك في النشرة البريدية

bottom of page