top of page
  • صورة الكاتببثينة اليوسف

٢٠٢٢ سنة صناعة الذكريات

تاريخ التحديث: ١٧ فبراير ٢٠٢٢


كعادتي نهاية كل سنة، اقوم بالجلوس مع نفسي و مراجعة سنتي الماضية و التخطيط للسنة الجديدة.


و لأن السنوات تمر بسرعة شديدة، أحب ان أكتب بالتفصيل إنجازاتي في السنة الماضية و ما كنت فخورة اني قمت به، و أيضاً اكتب كل حدث كبير مر علي في هذه السنة، هذا يجعلكم تشعرون ان سنتكم لم تمر بالسرعة الفظيعة التي تشعرون بها، و تزيح عنكم شعور ان الوقت سرقكم و لم تنجزوا شيئاً، جربوها :)


التخطيط لسنة ٢٠٢٢


هذه السنة غيرت قليلاً من طريقة تخطيطي المعتادة، لماذا؟؟


- من المتوقع ان أكون مضغوطة جداً مع جدولي الدراسي في أول ٦ أشهر من السنة، و هذا قد يصاحبه الكثير من التوتر و الضغط النفسي.

- طفلتي الكبرى دخلت المدرسة و سيكون جدولي مختلف تماماً عما كان عليه، و الروتين المتغير يجعلني أتخبط لبعض الوقت قبل ان اعتاد عليه.



قررت أن أستمتع في هذه السنة بالرغم من أنها تبدو صعبة بعض الشي، و كما تفعل كاتبتي المفضلة غريتشن روبن في كل سنة، فهي تختار عنوان لسنتها يحدد النمط Theme الذي اختارت أن تمشي عليه خلال السنة.


على سبيل المثال : ان تكون سنتك الجديدة عنوانها "التركيز"، التركيز في كل شيء:

- في العمل مثلا تبتعد عن فتح الايميل في الصباح.

-في الأكل لا تأكل و انت تتفرج على اليوتيوب او نتفليكس و تركز تماما في اكلك.

-أن لا تقوم بعمل مهمتين في نفس الوقت.

- أن تركز تماماً و انت تلعب مع أطفالك و لا تتشتت بأي ملهيات أخرى.


و هكذا تضع خطتك الأسرية و العملية و المادية و الصحية بناءاً على هذا النمط او الثيم الذي اخترته لهذه السنة!

فكرة جميلة أليس كذلك؟؟


ماهو عنوان سنة ٢٠٢٢؟


اخترت ان يكون "صناعة الذكريات"!


لماذا صناعة الذكريات؟

- لأني أعلم ان اول ستة أشهر من هذه السنة ستكون محفوفة بالضغط الدراسي كما اسلفت، و بالتالي من المتوقع ان تكون ذكرى سيئة لي على المدى الطويل اذا لم اعمل جادة على ان اجعلها ممتعة و مليئة بالذكريات الجميلة.

- إنها اول سنة لطفلتي في المدرسة، و طفلي الثاني سيبلغ من العمر عامين هذه السنة، هذه مراحل جوهرية في حياتهما تستحق ان نبني سوياً ذكريات جميلة.


ما هي خطتي لصناعة الذكريات في هذه السنة؟

أعتقد انه من أجمل المشاعر التي احس بها هي حين اسمع مقطع موسيقي أو اغنية و تعود بي الذكريات الى زمن معين كنت أسمعها فيه، مثلا أغنية So Sick للمغني Neo تعيدني الى شوارع عليشة الجميلة و ذهابي كل صباح الي جامعة الملك سعود و انا منطربة على انغام هذه الأغنية.


أيضاً اعشق شعور الحنين الذي يصاحب استنشاقي لعطر قديم يذكرني بزمن جميل، مثل عطر Summer من Kenzo الذي يعيدني بلا اي مجهود الى أروقة مستشفى الحرس الوطني حيث قضيت فيه أجمل أيام التدريب الجامعي و كانت صديقتي و المشرفة على تدريبي آن ذاك "سارة" تستخدم هذا العطر الفواح بعبق أزهار الميموزا.


لذا سأصنع ذكريات لجميع حواسي، و هذا ما خططت له:

- سيكون لكل شهر من السنة عطر مختلف من مجموعة عطوري الكبيرة التي اقتنيها، سأركز كل شهر على عطر واحد و أجعله هو رائحتي المميزة، و سأختار شمعة واحدة من مجموعة شموعي و أشعلها كل يوم طوال هذا الشهر لترتبط لدي و لدى اطفالي هذه الرائحة بهذا الشهر بالتحديد.

- استمع كل شهر الى بودكاست معين او اغنية معينة او نمط غنائي معين.

- اكتب يومياتي يومياً، أدون كل ما يحدث لي خلال يومي و مشاعري و كل ما يجول في رأسي.

- أصور صورة او فيديو لي و لأطفالي كل يوم و اضع هذه الصورة مع تدوينة اليوميات.

- وقت مستقطع من الضحك اليومي و اللعب مع أطفالي، و بالأخص الضحك لأنه يبني أجمل الذكريات.



قد تتسائلون لماذا لا يوجد شيء لحاسة التذوق؟ كأن اربط كل شهر عندي بأكلة لذيذة استمتع بها يومياً؟ فكرت في ذلك حقيقةً و لكن هذا سيكون عبء على جدولي المضغوط لأنه يتطلب طبخ و نفخ و ترتيب للمطبخ و غسل مواعين، لذا وضعت حاسة التذوق على الرف و ربما اخطط لذكريات لذيذة في النصف الثاني من ٢٠٢٢.



 

سأشارككم كل التطورات الشهرية لسنة صناعة الذكريات، العطور و المقاطع المسموعة و الكتابة و غيرها.


هذا كل ما في جعبتي الان، و سألقاكم في تدوينتي القادمة عن صناعة الذكريات لشهر يناير الماضي.


شاركوني خطتكم لهذه السنة، و ما هو الإسم الذي ستطلقونه عليها؟

أحب قراءة تعليقاتكم كثيراً!









١٤٠ مشاهدة

أحدث المقالات

للاشترك في النشرة البريدية

للإشترك في النشرة البريدية

bottom of page