top of page
  • صورة الكاتببثينة اليوسف

كيف قرأت أربعة كتب في شهر أكتوبر؟



الكثير من اصدقائي القراء، و انا منهم، كنا قارئين نهمين و نتمتع بلياقة عالية في القراءة، ما أن ننهي كتاباً حتى نفتح الكتاب الأخر و أحيانا نقرأ اكثر من كتاب في وقت واحد. و الان اصبحت اسمعهم يشتكون، و انا أولهم، أن قوتهم القرائية فترت و بالكاد ينهون كتاباً واحداً كل ثلاثة شهور اذا لم يكن اقل!!


الأسباب كثيرة، ربما اولها هو ضعف تنظيم الوقت و أهمها هو وجود الجوال في متناول اليد دائما!!

كثيراً ما ارى ان الناس يلجؤون للتسلية و تمضية وقت الإنتظار مثلا في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من قراءة كتاب!


بعدما حذفت وسائل التواصل الاجتماعي من حياتي تماماً قبل شهرين، إلتفت أكثر للقراءة تلقائياً و بدون أن أخطط لذلك!

عدت للقراءة و لكن كنت انهي كتاباً واحداً في الشهر، حتى جاء اليوم الذي قرأت فيه تدوينة العزيزة مها البشر عن عاداتها في القراءة و كيف تنهي- ماشاء الله- من ٥ الى ٨ كتب في الشهر. إتبعت نصائحها في شهر اكتوبر الماضي و أنهيت فيه ٤ روايات و كلي فخر بهذا الإنجاز المذهل!!


إليكم الطريقة و نبذة عن كل كتاب


الكتب الصوتية


السر كله يكمن في الكتب الصوتية!

اخترت أن استمع الى الكتب في جميع الأوقات، لدي سماعات لاسلكية من بوز، اضعها في اذني و استمع للكتاب أثناء غسل الملابس و نشرها، ترتيب المنزل، الطبخ، المشي، أول ساعات النهار، أخر ساعات الليل، و أنام على صوت الكتاب.

أيضاً عندما أخذ استراحة اثناء العمل او الدراسة، أضع سماعاتي و استمع الى فصل من الكتاب مثلاً.


تفاجأت ان الكتب بدأت تنتهي الواحد تلو الأخر حتى وجدت انني انهيت ٤ كتب كاملة في اقل من شهر!!



و هذه كانت حصيلتي المذهلة خلال هذا الشهر


- رواية أفكر في إنهاء الأشياء I'm thinking of ending things

هذه الرواية موجودة كفيلم على منصة نتفلكس، و كان في خطتي ان اشاهدها كفيلم لكن اختي نصحتني ان اقرأ الرواية أولاً، او بالأحرى اسمعها صوتياً لأنها جربت سماعها و اعجبتها.


قصة الرواية

تتحدث القصة عن فتاة تذهب في رحلة الى منزل أهل صديقها، الرحلة مليئة بالعجائب و التصرفات التي لا تفسير لها، و النهاية صادمة جداً و غير متوقعة.


الرواية تعتبر قصيرة، مدتها الصوتية خمس ساعات فقط، الراوية كان صوتها و قرائتها محببة للنفس و تغير نبرة صوتها بحسب تغير الشخصيات و ذلك سهل علي الإندماج مع القصة او بالأحرى جعلني لا اود التوقف عن سماعها، حتى انني كنت استقطع من وقتي الصباحي لسماع ما الذي حدث لبطلة القصة.


تقييمي للكتاب ٥ من ٥!!


 


- رواية مكتبة منتصف الليل The midnight library

هذه الرواية كانت الـ"هبة" منذ فترة، أجدها في توصيات الكثير من صانعي المحتوى الكتبي في يوتيوب و انستغرام.


قصة الرواية

عن فتاة انتقلت الى عالم مابين الموت و الحياة، تجرب فيه جميع الحيوات التي كان من الممكن ان تعيشها.


الكتاب ثمانية ساعات، و لكن الراوية أيضاً كان صوتها لطيف و مليء بالتعابير و التنوع في طبقات الصوت بحسب الشخصيات، كان صوتها يرسم لي في مخيلتي صورة واضحة جداً للبطلة، لم أمل من سردها طوال تلك الثمان ساعات.


تقييمي للكتاب ٤.٥ من ٥! النصف فقط لأن الكتاب طويل و مللت قليلاً من الأحداث في اخر فصلين.



 


- كتاب "عشرة اسباب تجعلك تحذف حساباتك في وسائل التواصل الإجتماعي فوراً"


قصة الكتاب

ببساطة كما يقول العنوان، يسرد لك الكاتب عشرة اسباب محاولاً إقناعك ان وسائل التواصل الإجتماعي هي الشر بعينه و انك تحتاج ان تحذفها من حياتك.


الكتاب ليس بسيء، يحدثك عن مراقبة البشر من قبل الشركات المسؤولة عن منصات التواصل، و كيف ان ذلك مخيف و من الممكن ان يحرك الشعوب في اتجاهات لا نعلمها.

لكن لغة الكتابة و التكرار الكثير هو ما ازعجني، يستخدم الكثير من الكلمات الغير لائقة و اشعر بنبرة غضب في صوت الراوي و كأنه يصرخ في وجهي!

الكتاب كان ٤ ساعات انهيتها على مضض!


تقييمي للكتاب ٢ من ٥!



 


-رواية خمس دجاجات فرنسيات Five French Hens

هذه الرواية اخترتها بالصدفة بعدما قرأت تعليقات المستمعين عليها و كيف انهم استمتعوا بسماعها بطريقة غير متوقعة!


قصة الرواية

خمس صديقات كبيرات في السن، اعمارهن فوق السبعين سنة، إحداهن تخطب و تقرر ان تتزوج. يتفقن الصديقات على الذهاب الى باريس للإحتفال بوداع عزوبية صديقتهن العروس!


الرواية ١٠ ساعات، تقرأ النسخة الصوتية راوية كبيرة في السن، صوتها بهيج و محبب جدا للنفس، بارعة جداً في تقمص الأدوار و تغيير صوتها تغيير جذري مع كل شخصية من شخصيات الكتاب، حتى الرجال كبار السن!

لا اعتقد ان تجربة سماع هذا الكتاب ستكون بهذا الجمال بدون صوت الراوية Annie Aldington .


تقييمي للرواية ٥ من ٥، رواية مضحكة جداً و خفيفة ظل، أنصح بسماعها اذا اردتم الترويح عن انفسكم.



شاركوني في التعليقات ماذا قرأتم في الشهر المنصرم؟


بالمناسبة، تعليقاتكم تسعدني جداً و تدفعني للإستمرار، استمروا بالدعم المعنوي يا رفاق!










١١٤ مشاهدة

أحدث المقالات

للاشترك في النشرة البريدية

للإشترك في النشرة البريدية

bottom of page